تطابقات تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والأمين العام للمؤتمر الشعبي «حسن الترابي» بشأن وقوع أخطاء فنية من قبل مفوضية الانتخابات في أيام الاقتراع التي مضت ولكنها لا ترقى لوصفها بالتزوير، وذلك عقب اجتماع ضم كارتر بقيادات المفوضية أمس «الأربعاء» ومقابلة تلفزيونية لقناة الجزيرة مع الترابي. وقال كارتر للصحفيين بمقر المفوضية إنه تلقى إجابات مرضية عن الاستفسارات والشكاوى التي وضعها أمام طاولة المفوضية القومية للانتخابات، لكن الناطق الرسمي باسم المفوضية عبد الله أحمد عبد الله قال في إيجاز إن كارتر خرج راضياً بعد أن تلقى إجابات حول استفساراته التي دارت حول الأخطاء التي وقعت أثناء الاقتراع، وتعتزم المفوضية إعادة الاقتراع في دوائر محدودة وقعت فيها تلك التجاوزات خلال شهرين، كما ستجري بالتزامن معها انتخابات المجلس التشريعي لولايتيْ الجزيرة وجنوب كردفان. وكان الأمين العام للمؤتمر الشعبي «حسن الترابي» قد قال لقناة الجزيرة أمس بأن الأخطاء الكثيرة التي وقعت ظن بعض الناس أنها مؤامرة غير أنه من العسير عليه أن يصفها كذلك، ولكنه أشار إلى أنها أخطاء فاحشة ما كان ينبغي للمفوضية أن تقع فيها، وقال: «لا أرى أن هنالك تزويراً واسعاً وقع». ونبّه الترابي إلى أن الأخطاء أضرت بالمرشحين الذين لا يملكون مالاً وحشدوا الناخبين منذ أول يوم في الاقتراع لكي يصوّتوا لصالحهم. وتوقع الترابي ألاّ يفوز المؤتمر الوطني بمقاعد غالب الولاة في الشمال بعد أن فقدها في جنوب السودان. وأكد الترابي أن تحالف الأحزاب السياسية المعارضة تجتمع حول مبادئ عامة منها توسيع الحريات وحل أزمات البلاد والاتفاق على نظم الحكم في السودان. وفي أول رد فعل للمؤتمر الوطني لتصريحات الترابي امتدح نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم محمد مندور المهدي ل «الأهرام اليوم» موقف الأمين العام للمؤتمر الشعبي بخصوص ما قاله لقناة الجزيرة، نافياً وجود أي اتفاق ثنائي بين الطرفين، وقال إن ما قاله الترابي شهادة حق وصدق نثني ونشكره عليها، موضحاً بأن أكثر الأحزاب منافسة لهم في الانتخابات هو المؤتمر الشعبي، وأضاف بأن اختلاق المشاحنات في بعض الدوائر مع منسوبي المؤتمر الوطني يقع من منسوبي المؤتمر الشعبي.