تصاعدت وتيرة الممارسات التي تقوم بها السلطات المصرية تجاه مواطني حلايب شمال شرق السودان في الآونة الأخيرة بعد معارضة الأهالي للتدخلات المصرية المستمرة في شؤون المنطقة. وأبدى عدد من الناشطين من أبناء قبيلة البشاريين في حديث ل(smc) قلقهم على مصير ثمانية من أبناء المنطقة الذين لازالوا رهن الاعتقال في السجون المصرية بعد وفاة المواطن الطاهر محمد هساي (40) عاماً رئيس مجلس حلايب السابق مؤخراً في إحدى مستشفيات القاهرة والذي تم اعتقاله قبل عامين بعد اتهامه بتهريب السلاح إليه ليصبح بذلك عدد الذين ماتوا في السجون المصرية (5) سودانيين. والمعتقلون في السجون المصرية هم: طاهر محمد هساي شقيق المرحوم الطاهر وتم إطلاق سراحه عقب وفاة شقيقه لكنه يتعرض للاستدعاء المتكرر، هاشم عثمان (سنتان في السجون المصرية)، محمد عيسى سعيد (6 سنوات)، محمد سليم (5 سنوات)، محمد حسين عبد الحكم (سنتان)، علي عيسى أبو عيسى (5) سنوات، كرار محمد طاهر (سنتان) ومحمد طاهر محمد صالح الذي ظل معتقلاً منذ سنتين. وقال أبناء القبيلة إن السلطات المصرية ظلت تستهدف القيادات المعارضة للوجود المصري وتقوم باتهامها بتهريب السلاح ومحاولة التخلص منها بالسجن لسنوات أو التعذيب الذي يفضي إلى الموت منددين بسياسة طرد سكان المنطقة الذين يسافرون إلى مناطق أخرى في السودان بحجة أن السلطات المصرية تمنح الإذن لمن يريدون الدخول إلى السودان لمدة شهرين فقط فضلاً عن مشكلة أبناء المنطقة الذين يدرسون في الجامعات المصرية والذين يعانون من ظروف صعبة بسبب عدم توفر السكن والإعاشة.