دشّن رئيس الجمهورية عمر البشير مؤخراً محطة كهرباء سد مروي بعد اكتمال وحداتها ال(10) والتي تمثل الدافع الأكبر لاستقرار الامداد الكهربائي في البلاد بطاقة 1250 ميقاواط حيث شرّف الاحتفال العديد من الوزراء والرسميين والشعبيين والضيوف من الصناديق العربية وأجهزة الإعلام الداخلية والخارجية. وكان رئيس الجمهورية قد دشّن العمل في سد مروي في يناير 2004 فيما تم تدشين الكهرباء المنتجة من السد من الوحدتين الأولى والثانية في الاحتفال الكبير الذي شهده موقع السد في مارس 2009 لتتوالى دخول الوحدات تباعاً إلى الشبكة القومية حيث دشّن الرئيس في أغسطس 2009 الوحدتين الخامسة والسادسة فيما دشّن نائب الرئيس في ديسمبر 2009 الوحدتين السابعة والثامنة كما بدأ تركيب محطة كهرباء سد مروي 2006 واكتمل بشكل نهائي في الربع الأول من هذا العام 2010 حيث تعتبر محطة كهرباء سد مروي أكبر محطة للتوليد الكهربائي المائي الرخيص في السودان وتتميز بميزات متعددة لحل مشكلة الأطماء التي كانت إحدى الإشكالات الكبرى في التوليد المائي بالسودان، كما تتميز بالأحمال ذات السعة العالية بفرق الجهد 500 ك .ه وباستخدامات التقنية الحديثة. ويأتي تدشين محطة كهرباء سد مروي في وقت تقدمت فيه المشاريع التي تنفذها وحدة السدود في التوليد المائي حيث تكتمل أعمال التعلية في خزان الرُصيرص في (2012) فيما تم توقيع عقد تنفيذ سدي مجمع أعالي عطبرة وستيت كما اكتملت دراسات السدود في الشريك وكجبار ودال والسبلوقة، وتتواصل دراسات سدود الجنوب. أيضاً صاحب سد مروي مشروعات مصاحبة متعددة في البنية التحتية من طرق وجسور ومشاريع زراعية ومشاريع إعادة توطين كما أوكل لوحدة تنفيذ السدود برنامج حصاد الحياة إضافة للمشروعات التي تتولاها. كهرباء مروي تحت الطلب الآن: الاحتفال الكبير الذي تم خلاله تسليم سد مروي لرئيس الجمهورية بعد دخول كل التوربينات خاطبه رئيس الشركة المنفذة للمشروع نيابة عن الشركات الأخرى التي ساهمت في التنفيذ كما خاطبه أسامة عبد الله مؤكداً استمرار العمل في العديد من المشاريع وذلك بعد اكتمال العمل بسد مروي بتوربيناته العشر والذي أدخل (1250) ميقاواط للشبكة القومية والتي هي جاهزة الآن وتحت طلب التحكم الكهربائي وتوفير الطاقة الكبيرة ومشاريع الري الكبرى. عمر البشير رئيس الجمهورية والذي خاطب الاحتفال أكد أنه يعتبر يوم شكر لله سبحانه وتعالى قائلاً : كنا نسمع ونحن طلاباً بالمرحلة الأولية أن واحداً من المشروعات بالسودان هو سد الحامداب هذا المشروع كان حلم لأنه ضخم ويحتاج لتمويل كبير في زمن شح فيه التمويل وكان السودان محاصراً وكانت الحملة الإعلامية الجائرة التي تضعف صوت السودان وتشوّه صورته.. فاليوم نحتفل باكتمال العمل بسد مروي لتتمدد الكهرباء شرقاً حتى حدودنا مع إثيوبيا وغرباً تدخل الأبيض وكل أحيائها ثم الرنك بجنوب السودان مؤكداً أن هذه تعتبر إحدى بركات سد مروي). نحي في هذا الاحتفال كل الذين وقفوا معنا من ثم أضاف : (الأشقاء العرب والملوك والأمراء والرؤساء، فكان كلما واجهتنا مشكلة وشُح في التمويل وجدناهم سبّاقون ووجدنا الاستجابة فلم يخذلوننا يوماً). رئيس الجمهورية وهو يخاطب الاحتفال أشاد بالشباب السوداني الذي أدار هذا العمل الكبير والفخم مؤكداً أن أسامة عبد الله كان (قدر التحدي) لذا فقد وضعناه في المكان المناسب وذلك رغم الأقاويل التي أشارت بأنه قد تم تهميشه لأنه وضع على رأس مشروع لو لاه لن يكتب له النجاح.. نسأل الله أن يتقبل منه هذا الانجاز والعمل الكبير. وأوضح أن اجتماع مجلس الوزراء بسد مروي وفي جلسته التاريخية كان قد أصدر قراراً بتحويل اسم تنفيذ سد مروي لوحدة تنفيذ السدود لتتولى تنفيذ كل السدود بالسودان وقد كان.. أيضاً لا بد لنا أن تشيد بأهلنا بالحامداب والمناصير الذين تجاوبوا مع المشروع وتركوا كل شيء من أجل السد مشيراً إلى أن أمهات المناصير قلن لي: خيارنا محلي وحقنا كاش وقد رديت عليهن: حاضر وقد كان. البشير أوضح أن هذا المشروع يعتبر نموذجاً للتعاون مع الصين، وقال نحن نعلم تماماً ما تعرضت له شركة الأمير الاستشارية من ضغوط. وقال إن برامجنا ستستمر في تنفيذ السدود من أجل كهرباء رخيصة ونظيفة وقليلة التكلفة مؤكداً هنا أنه تم تشكيل لجنة لدراسة تكلفة الكهرباء وذلك للمزيد من التخفيض خاصة قطاعي الزراعة والصناعة حيث نود (كهربة) جميع المشاريع الزراعية.