قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس (الخميس) أنها ستتعامل مع الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات التي أجريت الشهر الجاري، لكن تزوير الانتخابات جرّد المؤتمر الوطني من أية شرعية، ويبين رد فعل الحركة - وهي الفصيل السياسي الرئيسي في جنوب السودان - أن أي استمرار في تحالفها مع المؤتمر الوطني سيشوبه التوتر. وقادت الحركة الشعبية لتحرير السودان حملة لمقاطعة الانتخابات في الشمال مستشهدة بعمليات تزوير على نطاق واسع وبالصراع في دارفور. ونالت المقاطعة من مصداقية الانتخابات التي يفترض أن تحول الدولة المنتجة للنفط إلى الحكم الديمقراطي بعد سنوات من الحرب الأهلية. وقال كبير مسؤولي الحركة في الشمال ياسر عرمان ل (رويترز) إن الحركة الشعبية لتحرير السودان واثقة من أن حزب المؤتمر الوطني زور الانتخابات في الشمال لكنها ستتعامل مع الحكومة التالية كحكومة أمر واقع. وأضاف أنه ما من أحد يملك القدرة على إلغاء النتائج لكن الشعب والأحزاب لن تتعامل معها على أنها نتائج شرعية، ج الاولية إلى فوز كاسح للمؤتمر الوطني في الشمال، من جهته رفض القيادي في المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي تصريحات عرمان ووصفها بأنها «ضغط سياسي» وقال إن رئيس الحركة الشعبية سلفا كير وافق على تشكيل حكومة ائتلافية، وقال ل (رويترز) إن الحزب غير منزعج من أي وجهات نظر أخرى وأن المصدر الوحيد للاتفاق هو سلفا كير. ونفى عرمان التوصل إلى أي اتفاق من هذا النوع.