رفض المؤتمر الوطني الحاكم وصف الحركة الشعبية يوم الخميس للحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات بغير الشرعية و"حكومة الأمر الواقع"، واعتبر موقف الحركة "ضغطاً سياسياً" بعد أن وافق زعيمها سلفاكير ميارديت على تشكيل "حكومة ائتلافية". وقال نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان ل"رويترز"، إن الحركة واثقة من أن حزب المؤتمر الوطني زور الانتخابات في الشمال، لكنها ستتعامل مع الحكومة القادمة كحكومة أمر واقع. وأضاف أنه ما من أحد يملك القدرة على إلغاء النتائج، لكن الشعب والأحزاب لن تتعامل معها على أنها نتائج شرعية. وتابع أن الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير اخترق النظام القضائي في البلاد، الأمر الذي يعني أنه لا يمكن الطعن في صحة النتائج. سلفاكير مصدر الاتفاق لكن القيادي في المؤتمر الوطني ربيع عبدالعاطي، رفض تصريحات عرمان، وقال إن الحزب غير منزعج من أي وجهات نظر أخرى، وأن المصدر الوحيد للاتفاق هو سلفاكير. ووصف عبدالعاطي تصريحات عرمان بأنها "ضغط سياسي"، وزاد: "سلفاكير وافق على تشكيل حكومة ائتلافية". لكن عرمان نفى التوصل إلى أي اتفاق من هذا النوع، وقال إن النتائج النهائية لم تعلن بعد وبالتالي كيف يمكن إبرام هذا الاتفاق. وسيشغل سلفاكير، المرجح أن يفوز برئاسة الجنوب، منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية. وعندها سيشكل الطرفان حكومة ائتلافية ترتب لاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب في يناير 2011. وشكل الجانبان ائتلافاً غير سلس بعد اتفاق السلام الموقع عام 2005 والذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وقاطعت الحركة الشعبية الانتخابات في الشمال متعللة بعمليات تزوير وبالصراع في دارفور. وتهيمن الحركة على الحكومة في الجنوب، وتبدو على وشك تحقيق فوز كاسح في الانتخابات هناك.