خسر المريخ أمام الترجي التونسي بثلاثة أهداف دون رد خلال المباراة التي جرت أحداثها مساء أمس على ملعب رادس بالعاصمة تونس في جولة ذهاب دور ال16 لدوري أبطال افريقيا، سيطر الترجي على الملعب وأحرز أهدافه الثلاثة في الشوط الأول عن طريق مايكل ايزامو وايمن بن عمر واسامة الدراجي من ركلة جزاء من تسديدة قوية. وفي الشوط الثاني تحسن أداء المريخ ليهدر لاعبوه العديد من السوانح السهلة من جانب لاسانا والعجب وبلة جابر ليخسر المريخ من الترجي بثلاثية. في المساحة التالية رصداً لمجريات المباراة: { الشوط الأول: بدأ الشوط الأول لمباراة المريخ والترجي التونسي بشكل ضاغط وحاول كل فريق معرفة واستكشاف الخطة التي يلعب بها الفريق الآخر، وشكل أصحاب الأرض ضغطاً منذ الدقائق الأولى، ولعب المريخ بتشكيلة ضمت أكرم الهادي في المرمى وسفاري وغاسروكا في الدفاع، أحمد الباشا، مصعب عمر على الأطراف مع وجود لاسانا ونجم الدين والنفطي سعيد مصطفى في الوسط ووارغو والسعودي في المقدمة. في الدقيقة الثالثة تعرض الحارس أكرم لاصابة إثر اصطدامه بمهاجم الترجي ليتلقى العلاج ويواصل اللعب. وقاد الترجي هجمات سريعة على جبهة المريخ معتمداً على الوسط والأطراف في وجود العياري والمهاجم ايزامو الذي شكل خطورة على الدفاع الأحمر بتحركاته المتواصلة وإزاء الضغط المستمر للترجي تراجع الأحمر دفاعاً. هدف مبكر للترجي: في الدقيقة الثامنة لهذا الشوط ومن هجمة سريعة لأصحاب الأرض عطل مدافع المريخ غاسروكا أحد لاعبي الترجي لينال أول انذار في المباراة لتسدد الكرة عالية قابلها الدارجي بضربة رأسية محكمة على يمين أكرم أعلنت الهدف الأول للترجي الذي جاء في غياب التغطية لمدافعي المريخ الذي تراجع مع استمرار الضغط التونسي فيما اعتمد المريخ على الكرات المرتدة عن طريق وارغو والنفطي. وعاد الترجي لمواصلة الضغط الهجومي مجدداً مستغلاً ضعف الدفاع المريخي. وفي الدقيقة «22» لهذا الشوط أطلق نجم وسط الترجي أمين بن نورة صاروخاً قوياً فشلت محاولات أكرم في إبعاده ليعلن الهدف الثاني لأصحاب الأرض. وحاول المريخ تنظيم صفوفه بعد هدفي الترجي فيما أصيب سعيد مصطفى أثناء لعبة مشتركة مع لاعبي الترجي ولم يستطع إكمال المباراة ليحل بدر الدين قلق مكانه في خط الوسط. انهيار مريخي وهدف ثالث للترجي: انهار دفاع المريخ بعد هدفي الترجي وظهرت الكثير من الثغرات في خط الدفاع ولم يظهر سفاري وغاسروكا بالمستوى المطلوب ومن كرة انخرط بها أسامة الدراجي داخل المنطقة ليتدخل أكرم الهادي ويقوم بتعطيله ويحتسب الحكم المغربي ركلة جزاء لصالح الترجي تصدى لها خالد العياري محرزاً الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة «27» لهذا الشوط. ولم يكن هناك أي وجود للمريخ داخل الملعب حيث تباعدت خطوط الفريق وتعددت الثغرات في خط الدفاع ولم يقود المريخ أية هجمة باستثناء الكرة التي توغل بها وارغو داخل منطقة الدفاع وأخرجها المدافع لركنية نفذها قلق وعكسها عالية ارتطمت بالقائم. واستمر الضغط المكثف من قبل الترجي وارتكب سفاري مخالفة مع ايزاهو نال على اثرها بطاقة صفراء، وأطلق لاسانا فانيه تسديدة قوية ابعدها حارس الترجي لركنية لتضيع فرصة مؤكدة للأحمر. واستمر الأداء الباهت والضعيف من جانب المريخ لغياب التنظيم مما اثر على أداء جميع خطوط الفريق ولم يكن هناك أي مجهود يذكر للاعبين باستثناء النفطي الذي تحرك في الوسط والمقدمة، وسيطر الترجي على الملعب بفضل مهارات لاعبيه وسرعة لاعبي المقدمة خاصة ايزامو الذي كاد أن يضيف الهدف الرابع من التسديدة التي مرت جوار القائم وتواصل الأداء من الجانبين حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الترجي بثلاثة أهداف نظيفة. { الشوط الثاني: جاءت انطلاقة الشوط الثاني للمباراة بصورة أقوى بعد تقدم الترجي بثلاثية نظيفة في الحصة الأولى ليدخل بثقله إلى الملعب لمواصلة الضغط الهجومي ولم يحدث اي تبديل في صفوف الفريقين باستثناء التبديل الاضطراري للمريخ بخروج سعيد لعامل الإصابة ودخول قلق. وسعى المريخ لتنظيم صفوفه بعد ادائه الباهت في الشوط الأول وحاول كاربوني معالجة الأخطاء الكثيرة وتوجيه اللاعبين بضرورة الأداء الضاغط والقليل من الأخطاء والتقدم نحو الهجوم لتسجيل هدف يقلص الفارق. وفي الدقائق الأولى لهذا لشوط بدأ المريخ يتحرك قليلاً من الوسط والأطراف من جهة قلق والنفطي ولم يكن الهجوم بالمستوى المطلوب بسبب قوة دفاع الترجي، وكاد العياري أن يحرز هدفاً لولا خروج الحارس أكرم في الوقت المناسب لاستلام الكرة. ومن هجمة سريعة للمريخ كاد قلق أن يقلص الفارق من الكرة التي سددها وعلت القائم بقليل. ونال قلق البطاقة الصفراء الرابعة لتعمده الخشونة مع لاعب الترجي القربي. فرصة خطيرة للمريخ : نظم المريخ صفوفه جيدا وبدأ يهاجم الترجي ومن هجمة سريعة أطلق لاسانا تسديدة قوية ارتطمت بالقائم وعادت لوارغو ارتدت من جديد ووجد النفطي نفسه في مواجهة المرمى الخالي ليطيح بالكرة خارج المرمى ليضيع هدف مؤكد للمريخ. وأجرى المريخ تبديله الثاني بدخول فيصل العجب بديلاً لوارغو ليتحول العجب للهجوم بجانب السعودي وبعد مشاركته نشّط العجب ألعاب المريخ وقاد العديد من الهجمات ليتحسن الأداء المريخي فيما تراجع الترجي ولاحت سانحة سهلة للعجب من الكرة القوية التي مرت جوار القائم. ودفع كاربوني بالورقة الثالثة حيث حل بله جابر بديلاً للنفي وعقب دخوله مباشرة سدد جابر بقوة لتمر الكرة جوار القائم ليضيع هدف مؤكد للمريخ الذي واصل اداءه القوي بفضل تحركات العجب وقلق ولاسانا وقاتل الفريق كثيراً لأجل الوصول لشباك الترجي الذي تراجع لاعبوه وقل أداؤهم ليسيطر الأحمر على الملعب وعاد الترجي مجدداً لمواصلة الضغط بعد تحرر لاعبيه من الدفاع، واتسم الأداء في الجزء الأخير للمباراة بالقوة والندية من الطرفين بهجمات متبادلة حتى أطلق الحكم المغربي صافرة نهاية اللقاء بفوز الترجي بثلاثة أهداف دون مقابل.