{حسم الترجي مباراة الارض بل رسّخ قناعة وسط جماهيره بالتأهل للمرحلة القادمة في اقل من نصف ساعة اودع خلالها ثلاثة اهداف بمعدل هدف لكل تسع دقائق كانت كافية لانهيار المريخ واستسلام لاعبيه. { اختار الترجي الفوز مبكرا وتفرغ بعدها لاداء تدريب بارد وفر خلاله المدرب لياقة اللاعبين وحافظ عليهم من الاصابات والجهد والارهاق وغيرها. { المباراة كشفت الفارق الكبير بين الترجي والمريخ واثبتت التفوق الظاهر للترجي على مدار الشوطين ولو حاول زيادة الغلة من الاهداف لوصل بها للرقم سبعة ولكنه اختار الاحتفاظ باللياقة للدور القادم من البطولة الافريقية. { لأول مرة يتعرض المريخ لتجربة حقيقية في البطولة الافريقية حيث ظل يقابل فرقا ضعيفة من شرق القارة او وسطها على شاكلة الغزالة والقطن التشاديين او من اثيوبيا وهى لا تمثل ثقلا فنيا على مستوى القارة. { المباراة اكدت ان تسجيلات المريخ كانت ادارية اكثر منها فنية بدليل فشل غاسيروكا والنفطي ونجم الدين وحتى وارغو ومصعب اللذين ادعى المريخ انه انتزعهما من الهلال لم يكن لهما اثر على المباراة وكان لاسانا الافضل نسبيا. { كما اكدت المباراة الخطأ الكبير بشطب دامر ومن بعده ريتشارد حيث ثبت عدم امكانية الاعتماد على الثلاثي الذي خاض المباراة. { الترجي تراجع في الشوط الثاني ولم يتقدم المريخ كما يتوهم البعض وهو ما يقود المريخ للخطر في مباراة الرد بالاندفاع حيث كان التراجع مجرد تكتيك من المدرب بعد ان شعر بحسم المباراة وجمع النقاط وعمل على راحة اللاعبين وادخار طاقاتهم لمباراة العودة وتجنيبهم الاصابات والكروت. { حتى بعد ان تراجع الترجي ظلت هجماته المرتدة تشكل خطرا كبيرا على الحارس اكرم الذي نجح في ابعاد كرتين خطرتين على انفراد تام كانت كفيلتين برفع رقم الاهداف الى خمسة. { المريخ لم يؤدِ المباراة بالتوزان المطلوب ولاحظنا ان التباعد كان ظاهرا بين المدافعين خاصة في عمق الدفاع الشيء الذي مكن مهاجم الترجي انرامو من التلاعب بكل دفاعم المريخ بمن فيهم سفاري الذي لم يجد سبيلا للحد من خطورته الا الامساك بفنلته فاستحق البطاقة الصفراء. { اما على صعيد الهجوم فكان معزولا تماما بسبب التمركز الخاطئ للاعبي الوسط ولجوئهم للدفاع على حساب التقدم مما اراح الترجي طوال الشوط الاول. { وفشل لاعبو المريخ في انتزاع كل الكرات المشتركة بسبب اللعب الناعم وعدم الالتحام القوي او لضعف اللياقة البدنية والبنية الجسمانية. { خسر المريخ المباراة وعاد بثلاثة اهداف فقط ونخشى ان يتسبب الحالمون بتخطي الترجي في قيادة المجلس والجهاز الفني وتعبئة اللاعبين بصورة خاطئة فتكون عاقبتها وخيمة اذا اندفع المريخ بلا توازن في مباراة الخرطوم. { الترجي اكتفى بثلاثة اهداف فقط وظهر عليه الغرور ولكن كرة القدم لا تعرف النتائج بل تعرف العطاء فقط وكم من فريق ضمن التأهل عاد وندم على التفريط. { دخول العجب وبلة جابر نشّط المريخ ولكنه تزامن مع تراجع الترجي فلا نستطيع القطع الجازم بأنهما كانا في قمة الجاهزية البدنية ام ان ظروف الملعب هى التي اظهرتهما بهذا الشكل. { ونعيب على الحارس اكرم اندفاعه غير المبرر عند ارتكاب ضربة الجزاء ونعتقد ان الحكم جامله نظرا لخسارة فريقه وقتها ولو طبق القانون بصورة سليمة لأقصاه بالطرد نظرا لانفراد المهاجم بصورة كاملة بالمرمى. { التجربة اكدت ان الحكم على الكرة السودانية ليس ثابتا وما تعرض له المريخ لا نستبعد ان يلحق بالهلال بالاسماعيلية او اذا قدر له التأهل على حساب الدراويش ومن هنا ننادي قادة الاتحاد وهم يتسابقون للفوز في الانتخابات القادمة العمل على اقامة الورش التي تمكّن الكرة السودانية من النهوض من كبوتها والمنافسة على المستوى الافريقي على قاعدة فنية وليس بحسابات الصدفة والحظ وسقوط او تواضع المنافسين. { يجب ان يكون الاستمرار في المنافسة من منطلق قوة فرقنا وليس ضعف الآخر. { ونتمنى ان يكون مدرب الهلال كامبوس قد شاهد او سجل مباراة الامس ليقف على مستوى الفريقين ويعمل على تصنيف المستوى الفني والاستفادة من اخطاء كاربوني وحسم المباراة من الخرطوم وايداع اكبر قدر من الاهداف في شباك الاسماعيلي.