الأستاذ الهندي عز الدين، أتمنى أن تجد لموضوعي هذا مكاناً في صحيفتكم العامرة. موضوعي هذا سبق أن طلبت من إحدى الصحف نشره، ولكن لم يتم ذلك، ولهم العذر. وهو موجه إلى هيئة المواصفات، وإلى جمعية حماية المستهلك. نطلب من المواصفات حمايتنا نحن المستهلكين، وأن تكون أعينهم مفتوحة نحو أصحاب ماكينات البلوك الإسمنتي، الذي بدأ ينافس الطوب الأحمر بقوة، وأصحاب هذه الماكينات أغلبهم أجانب (أتراك)، وبعض المواطنين، ومعروف أن لهذه «الشغلانة» (البلوك) مواصفات وخلطات تتكون بنسبٍ من ماء، رمل، إسمنت، خرصانة سمسمية، يسمونها «كده»، وما دامت هذه «الشغلانة» تتكون من خلطات بنسب معروفة؛ فمن المفترض أن يكون الناتج واحداً في كل هذه الشركات، سواء في اللون أو الشكل أو الوزن، ولكثرة هذه الماكينات العاملة في هذا المجال بأم درمان شارع الصالحة مع بداية الجامعة الإسلامية وحتى نهاية شارع الصالحة زلط شرق وغرب، ونسبة لغياب «ناس المواصفات» و«ناس الحماية»؛ تجد كل صاحب ماكينة له لونية مختلفة، يمكن أن ترى بالعين المجردة، وكما يقول المثل «العين ميزان»، ترى في البلوك الإسمنتي نسبة الرمل، «والرمل أنواع» أكثر من الإسمنت، والخرصانة السمسمية تكاد تكون معدومة بالمرة، وماء الآبار المالح هو الذي يستعمل في الخلط والرش، ويمكنك أن ترى أثر الملح ظاهراً في البلوك الإسمنتي. أما بالنسبة للأسعار، فأن الإسمنت عندما ارتفع سعر طن الإسمنت ل900 ألف «أتكلم بالقديم» كان سعر الألف حبة ب1750 جنيهاً، وعند نزول سعر طن الإسمنت ل500 ألف لم يتغير السعر للألف حبة 1750 جنيه، في غياب أهل الشأن حتى لو اشتغلت ال 7 مصانع. ونزول طن الإسمنت ل 200 جنيه، وفي غياب «ناس المواصفات والحماية» سيكون السعر نفس الشيء، «احمونا يا ناس الحماية يحميكم الله». مواطن/ بابكر عبد الفضيل