يعاني قطاع إنتاج وصناعة الطوب بولاية نهر النيل من قلة وندرة في العمالة بسبب تحول الكثير منها للعمل بمواقع تعدين الذهب، مما أدى لارتفاع ملحوظ في الأسعار التي تجاوزت المائة وسبعين جنيهاً. وفي مقابل ذلك شهد قطاع صناعة طوب الأسمنت نمواً متسارعاً بعد دخول استثمارات الأفراد والشركات الوطنية والأجنبية في هذا المجال، الأمر الذي أثر بشكل كبير على أن تتحول حركة البناء والعمران بالولاية لاستخدامه كبديل للطوب التقليدي لوفرته ومزاياه الهندسية والاقتصادية. وكشف مدير المباني وضبط النمو العمراني بوزارة التخطيط العمراني في ولاية نهر النيل سمير سعيد أنهم بصدد إنشاء معمل لأخذ عينات من الطوب الأسمنتي وعمل اختبار دوري يمكن من السيطرة على بدائل البناء. وقال المقاول في مجال إنتاج الطوب عبدالرحمن بابكر إن من أسباب ارتفاع الطوب هروب العمالة إلى مناطق تعدين الذهب، وأضاف أن الأسعار قفزت بصورة غير متوقعة بنسبة تصل إلى 50% من السعر القديم الذي كان لا يتجاوز 95 جنيه لكل ألف طوبة. وأكد مدير شركة لإنتاج الطوب الأسمنتي إسكان هلال أن البلك الأسمنتي أفضل من الطوب الأحمر، من حيث القوة والمواصفات الفنية وقلة التكلفة. وذكر عدد من العاملين في مجال صناعة الطوب أن معظم العمال ذهبوا إلى مناطق تعدين الذهب، مما أحدث فراغاً في العمالة.