حذرت القوات المسلحة حركة العدل والمساواة من عواقب نواياها بنقل الحرب إلى أم درمان مرة أخرى لتكرار سيناريو أحداث مايو 2008م، وذلك بعد أن تلقت «الأهرام اليوم» اتصالاً هاتفياً من الناطق العسكري باسم الحركة «علي وافي» أمس «الأربعاء» كشف فيها عن معارك عسكرية شرق جبل مون بغرب دارفور في مناطق «قرجي قرجي» و«كتم» بهدف إضعاف قوات حركة العدل والمساواة ميدانياً وإجبارها على الدخول في مفاوضات ضعيفة بالدوحة بعد الانهيار الذي يقع لها. وأشار وافي إلى أن المخطط الذي تسعى لتنفيذه بعض الجهات الخارجية - لم يسمها - مع الحكومة يسعى لتمرير بنود اتفاقية هزيلة بالدوحة. غير أنه أشار إلى أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي بعد انتهاك وقف إطلاق النار، وكشف عن تسلم الوسيط الدولي «جبريل باسولي» جملة الخروقات الميدانية، وتوعد بنقل المعركة إلى أم درمان حال تواصل الخروقات. لكن مدير مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد نفى ما قاله الناطق العسكري لحركة العدل بشأن وقوع عمليات عسكرية بدارفور، وقال إن تلك اتهامات قديمة تتجدد يومياً، وأعلن عن التزام القوات المسلحة بإعلان وقف إطلاق النار، وأكد أنها لا تخوض عمليات عسكرية في الوقت الحالي. وبخصوص تهديد حركة العدل والمساواة بنقل الحرب إلى أم درمان مرة أخرى قال مدير مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش: إن تلك نوايا الحركة وعليهم أن يتذكروا بأنهم لم ينجحوا في المعركة الأولى.