كذّبت القوات المسلحة ما أعلنته حركة العدل والمساواة عن صدها هجوماً للجيش أمس (الاثنين) في منطقة (وادي صالح) غرب دارفور وأسر (60) من جنود القوات المسلحة. وأكدت القوات المسلحة عدم وقوع أيّة معارك مع الحركة في المنطقة. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد ل(الأهرام اليوم) «الاثنين» إن الجيش ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الحكومة مع حركة العدل في الأسابيع الماضية، ووصف الاتِّهامات بأنها محاولة مقصود منها تهديد الانتخابات التي انتهت بسلام بعد تهديدات أطلقتها الحركة في السابق بإعاقة العملية، وأضاف: إن القوات المسلحة لم تشتبك مع أيّة جهة في دارفور سواء في (وادي صالح) أو غيره، وأردف أن اتِّهامات الحركة عارية من الصحة. وأكد الصورامي أن منطقة وادي صالح بها بعض القبائل العربية تختلف معها حركة العدل دائماً. وكانت حركة العدل والمساواة قد أعلنت صد هجوم قام به الجيش في دارفور وأسر (60) من جنوده، وقالت إن العملية خرق لاتفاق الدوحة الأخير للسلام وعودة لخيار الحرب وستقوم بالرد عليه، وقالت إن الوضع الأمني في منطقة دارفور شهد تطوراً شديد السلبية. وقالت الحركة بحسب الناطق الرسمي العسكري علي وافي أمس «الاثنين» إن الجيش السوداني خرق الاتفاقية، وهاجم قواتها بمنطقة (وادي صالح) غرب دارفور ودارت معركة طاحنة أدت لتدمير المهاجمين وأسر (60) جندياً منهم وتدمير (5) دبابات. واعتبرت الحركة أن الهجوم «إشارة واضحة وصريحة لإعلان الحرب رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الوساطة الدولية ودولة قطر»، وأضافت «بما أن الحكومة في الخرطوم بادرت بإشعال فتيل الحرب من جديد فعليها أن تقبل بنتائجها»، وهددت بأن قواتها سترد الصاع صاعين ولن تقف مكتوفة الأيدي على حد وصفها.