أصيب عدد من مواطني منطقة الدروشاب جنوب بحالة من التسمم استدعت عرضهم على الطبيب الذي أكد أنها ناتجة عن تلوث مياه الشرب ووجود بكتريا فيها. وقال المهندس السابق بهيئة المياه بمنطقة الحلفايا ببحري بدر عبد الله إنه عمل في المياه لعدة سنوات ولم يشاهد مثل هذه المياه. موضحاً أنهم في السابق كانوا يحرصون على أن تصل مياه الشرب للمواطنين نقية وصحية وكانت من الآبار، وقال أنه قبل أربع سنوات تم توصيل المياه من النيل. وأضاف ابنه بهاء الدين أنهم قبل أسبوعين كانت المواسير تخرج «طيناً» وليس «ماء» وأنهم أخطروا سلطات الهيئة ولكن لم (يعبِّرهم) أحد، ثم أصبحت تنزل منها «ديدان» على حسب وصفهم، موضحاً أن «المواسير» التي تم توصيلها لم تتم مراجعتها، ووصف أن أسرتهم شعرت بأعراض حمى واستفراغ وهي حالات مرض جماعية اعتقدوا أنها إصابة بالملاريا وعندما تم عرضهم على الطبيب أكد أنها بكتيريا، وتم إسعافهم (بالدربَّات) وأضاف عبد الأمين علي أنه عند فتح (الماسورة) تأتي المياه بطيئة مما دعاه لاستخدام المولدات لتأتي إليهم وعليها «ديدان» و«طحالب» وأنهم أيضاً تعرضوا لحالات مرضية أكدت الفحوصات الطبية أنها ناتجة من تلوث المياه مؤكداً أن الصعاب التي واجهوها استمرت معهم لأسبوعين. وعضد الحديث هشام حسب الرسول من ذات المنطقة موضحاً أن معظم مواطني الحي أصيبوا بتلك الأعراض وأن أسرته تم حجزها بمستشفى البراحة. وقالت «زمزم كرار» إنها وأولادها وزوجها أصيبوا أيضاً وأنها اضطرت لتسخين الماء على النار أو شراء الماء المعقم، وأنها تفاجأت بكل جيرانها مرضى. وأبدى المواطنون الذين استطلعتهم الصحيفة شكرهم للدكتور سليمان نخيلة والدكتور عبد القادر محمد اللذين استقبلا الحالات المرضية بعيادتيهما مجاناً. وأضافت خديجة إسماعيل من منطقة الحاج يوسف أنها أيضاً وجدت (ماسورة) منزلهم تخرج «الديدان» وقامت بإبلاغ الهيئة القومية للمياه إلا أنها لم تعالج.