قال حاكم ولاية جونقلي بول ميانق إن الجيش الشعبي اشتبك مع مجموعة تتبع للمتمرد الفريق جورج أطور وأشار إلى أن الأخير كان قد جمع أقاربه من شرطة حرس الصيد وجنّد عدداً من المواطنين ووزع لهم السلاح. وأكد الحاكم أن الضابط ومن معه فرّوا، وأضاف أن البحث جارٍ عنه إلى الآن، وزاد أن الأمن مستتب وأن المواطنين الذين فرّوا من مدينة «فُلُّج» عادوا لها. وقالت مصادر «الأهرام اليوم» إن الجيش الشعبي اشتبك مع أطور في الثانية من صباح أمس الجمعة واستمرت حتى نهار الجمعة - ولم تُحصَ خسائرها - واعتبر مراقبون تحركات اطور بمثابة بداية أنانيا «4». وقال أطور طبقاً لفضائية الشروق إن معارك دارت بينه والجيش الشعبي خلفت «53» قتيلاً من الجيش الشعبي و«3» قتلى من قواته، وأضاف أن المعارك نسفت التفاوض بينه والحركة الشعبية. وفي السياق قالت مصادر «الأهرام اليوم» إن شائعة انتشرت بأن نائب قائد عام الجيش الشعبي الفريق فاولينو ماتيب قد شرع في سحب جيشه من الوحدات المختلفة التي وزع فيها وأنه بدأ في تجميعهم في بانتيو. وقال أطور أمس (الجمعة) إن قوات حكومة الجنوب اشتبكت مع جنود موالين له مما خلف (53) قتيلا وأهدر الآمال في التفاوض من أجل إنهاء تمرده الصغير. وقال أطور إنه تحدث إلى كير مباشرة بشأن مسألة الانتخابات، وعن واقعة عندما شاركت بعض قواته في قتال بقاعدة عسكرية للجيش الشعبي في 30 أبريل سقط خلالها ثمانية قتلى، وأضاف: «لا أعتقد أننا يمكن أن نتحدث إليه ثانية... لقد قررنا ألا تكون هناك أي مفاوضات بعد ذلك». ويريد أتور الحصول على عفو عن جنوده وعزل والي جونقلي. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان «ملاك أيوين»: «أصيب جندي واحد من الجيش الشعبي.. ولم يتلق الجيش أي أوامر بمهاجمة أتور». وقال إن بعض القوات طاردت جنود أتور ولم تبلغ عن النتيجة حتى الان. ويقدر الجيش الشعبي لتحرير السودان عدد قوات أطور بنحو (100) رجل. ولم يذكر أطور عدد قواته.