{ تأهل الهلال الى الدور ربع النهائي في رابطة الابطال هذا العام، وتلك الحقيقة على صدر الصفحات الرياضية الهلالية التي اعتبرت ان الاسماعيلي المصري انما هو فريق ضال لن يصمد لاعبوه امام جبروت لاعبي الهلال في لقاء الليلة.. ونسي ذلك الاعلام او تناسى الحقيقة الواضحة وضوح الشمس والاشكال الحقيقي الذي يعاني منه اللاعب السوداني والهلالي والمتمثل في نفسياته الهشة القابلة للانكسار خاصة في المباريات الخارجية.. { وتناسى الذين اكدوا ان الهلال متأهل متأهل الى الدور ربع النهائي ان الاسماعيلي يملك تاريخاً ناصعاً على الاقل فإنه أول فريق عربي يفوز بكأس الاندية الافريقية باسمها القديم.. الى جانب ذلك فإن الاسماعيلي يمتكل ادارة واعية ومنظمة وجهازا فنيا مقتدرا ليس اجنبيا ورواتبه بالعملة المحلية ونجومه يمتلكون القاب النجومية بحجمها الحقيقي واعلامه يدرك تماماً المسؤولية الملقاة على عاتقه ويقوم بدوره بعيداً عن التهويل والتطبيل الاهوج..!! { اي نعم فريق الكرة بنادي الاسماعيلي يمر هذه الايام بشيء من عدم الاستقرار في كل الجوانب لكن الادارة القوية والعمل المؤسسي ساهم في التقليل من الآثار الضارة لعدم الثبات الحالي وتمكن النادي من احتواء الازمة المتعلقة بتمرد بعض النجوم البارزين قبل ساعات من موعد مبارة الهلال الأولى ولعل فوز الاسماعيلي على الهلال لم يتحقق باجتماع رئيس النادي مع كابتن الفريق مثلاً او احد اللاعبين..!! { إن سياسة إلغاء الآخر التي اتبعها اعلام الهلال قبل لقاء اليوم المصيري، وعلى الرغم من انها اثبتت عدم جدواها في كل المرات الماضية ما هي الاّ مقدمة لنهاية مؤكدة اذا لمتحدث اليوم فإنها ستحدث قريباً جداً..!! { ولعل الاكثر غرابة في الموضوع ان الاعلام الازرق تجاوز سريعا الانكسار الذي صاحب مباراة الذهاب ونسي او تناسى الخسارة المؤلمة التي تعرض لها الفريق قبل اسبوعين وفجأة وبدون مقدمات وبدون اي اسانيد منطقية شرع الجميع في الحديث عن الفوز المنتظر اليوم اما عن كيف وبأي الادوات سيتحقق هذا الفوز لا احد يدري ..!! { واذا سلمنا جدلاً بإن الهلال فائز لا محالة اليوم فهل يا ترى ان الفوز المرتقب سيعني بأن الفريق وصل لقمة مستواه الفني وتجاوز كل العيوب التي ادت قبل ايام لخسارته على ملعبه ووسط جمهوره..؟! ثم هل يا ترى ان الاهلة تجاوزا كل المشاكل التي اجتمعت وادت للخسارة المذلة..؟!! { إن الفوز الذي تحقق علي مازيمبي في اياب الدور نصف النهائي لبطولة العام الماضي لم يخرج عن اطار الاستثناء الى جانب ان الاستناد عليه والاستدلال به لا يعتبر منطقياً على الاقل لأن ذلك الفوز لم يمنح الهلال شارة العبور الى النهائي فكيف لنا الاستناد على نتيجة كانت مآلاتها سلبية..؟!! { مباراة اليوم صعبة وصعبة جداً وفيها سيكون الفريق المصري هو الاقرب للعبور الى الدور ربع النهائي استناداً على الحسابات ويبقى الامل ضئيلاً وضئيلاً جداً بالنسبة لفريق الهلال في العبور ويحتاج لمجهود خرافي من جانب لاعبي الفريق وجهازهم الفني وادارتهم وحتى الجماهير التي رافقت البعثة..!! { إنها كرة قدم وعلينا كرياضيين ان نتقبل النتيجة التي ستنهي عليها المباراة بعيداً عن التعصب او الانفلات او الخروج عن اطار الخلق الرياضي القويم.. وليكن شعارنا مبروك للفائز وهاردلك للفريق الخاسر.. وليعلم الاهلة ان الخروج في لقاء اليوم لن يكون نهاية المطاف خاصة وان هنالك مرحلة اخرى للتعويض ستنتظرهم في الدور الثاني مكرر بالكونفدرالية..!! { إننا بالجد نشفق على الغلابى الذين ارتبطوا غصباً عنهم بكرة القدم السودانية وللدرجة التي جعلتهم يهربون من مشاهدة مثل مباراة اليوم مباراة الامس.. واعتباراً من اليوم سنتفرغ لمتابعة المكاواة والتشجيع الاسود على صفحات الجرائد..!! { غلبونا ثلاثة وغلبوكم اربعة.. صمدنا ولم تصمدوا.. فزنا على الترجي وتعادلنا مع الاسماعيلي... و... و... الخ من الخزعبلات التي حفظناها عن ظهر قلب..!! { ولكن يبقى التساؤل الابرز: اسماعيلية ليه للمرة الثانية.. واسماعيلية كمان وكمان.. واسماعيلية رايح جااااااااي..!!