الخرطوم - رانية بشير - هالة شقيلة - تصوير : علم الهدي حامد لا يزال الغموض يكتنف مصير الطفل (حسام شمس الدين) ابن المقدم بالقوات المشتركة الذي تم اختطافه قبل أسبوعين من أمام منزله بمدينة الأزهري جنوبي الخرطوم، فيما واصلت الأسرة مهمة البحث عنه. وقالت خالة الطفل المختطف «آمنة البشير» بأن كل الأسرة تعيش أسوأ أيامها خاصة والدته التي اعتكفت داخل غرفتها ورفضت الخروج إلا بعد سماع العثور على ابنها المختطف، وقالت: إن الطفل حسام يبلغ عمره ثلاث سنوات وكان يلعب مع شقيقه الأكبر (6) سنوات ومعهم أطفال الحي، وبعد فترة من الزمن عاد شقيقه (مصعب) يخبرهم بأن امرأة أرسلته لشراء مياه غازية وعند عودته لم يجدها كما أنه لم يجد شقيقه. وقال مصعب ل (الأهرام اليوم) بأن شقيقه حسام كان معه يلعبون تحت إحدى الأشجار فحضرت اليهم امرأة وأخذت تحادثهم ثم اصطحبتهم معها لمسافة بحجة أنها تريد أن تشتري لهما مياه غازية، وكانت لحظتها تحمل شقيقه على كتفها وكان يضربها على وجهها حتى وصلا لشارع الأسفلت حيث قامت بإرساله لأحد المحلات التجارية لشراء (البارد) وعند عودته لم يجدهات ومعها شقيقه، وقال إنه تاه بالمنطقة وأخذ يبكي وتصادف مرور جارهم الذي يقود ركشة فقام بنقله لمنزلهم ليخطر الأسرة. وكشف عم الطفل عبد الله أن الشرطة قد ألقت القبض على السيدة وأن شقيقه (مصعب) قد تعرف عليها في وسط مجموعة من النساء قبضت عليهن الشرطة من خلال تحرياتها في الحادثة، موضحاً أن المتهمة بائعة شاي وتسكن في مدينة يثرب وقد اعترفت باختطافها حسام، ومثلت جريمة الاختطاف من خلال التحريات، إلا أن أقوالها قد تذبذبت بعد ذلك. وقال إنهم كأسرة لم يتركوا الشرطة وحدها توالي البحث عن ابنهم المفقود وجندوا كل أبناء الأسرة وزملائهم للبحث عنه في مناطق متفرقة بالعاصمة ولكن لم يجدوا خيطاً يقود للوصول اليه، موضحاً أنهم في سباق مع الزمن لأن التأخير في الوصول اليه سيصعب موقفهم. وأضف بأن الشرطة ترفع شعار أن ليس لها بلاغ ضد مجهول، وأنهم يتمنون ألا تكون حادثة ابنهم مقيدة ضد مجهول. وقال شمس الدين موسى عبد الله والد الطفل (حسام) إنه يشكر كل أجهزة الأمن ومدير المباحث والتحقيقات الجنائية الذي زارهم بنفسه بمنزلهم، وأبدوا مواساتهم للأسرة، موضحاً أن حادثة الاختطاف دخيلة على المجتمع. وكشف شمس الدين عن عدة محاولات لابتزاز الأسرة مستغلين هلعها ورغبتها في العثور على ابنها.