* بعد ان تبخرت احلام الجماهير السودانية في ترقي القمة للمجموعات الافريقية والخروج المحزن للهلال والمريخ واحباطهما القاعدة الجماهيرية تتجه الانظار اليوم نحو مقر الكاف انتظارا لما تسفر عنه قرعة الكونفدرالية التي هبط لها الفريقان رغم وجودهما العام الماضي معا ضمن الثمانية الكبار وهنا لابد من الاشارة للتراجع الكبير والتدني الحاد في مستوى الفريقين رغم الدعم الفني والتسجيلات والمعسكرات وهو ما يستوجب لفت نظر الادارتين للبحث عن الخلل وايجاد العلاج. * وقدم الزميلة (قوون) امس تحليلا لمستوى ونقاط الفرق المتأهلة طوال السنوات الاخيرة ومجموع النقاط التي تعتبر المعيار الاساس لدى الكاف عند توزيعه الفرق حيث يعتمد النتائج السابقة. * وتبدو حظوظ الهلال عالية للاختيار رأسا لإحدى المجموعتين ولا يعني ذلك شيئا للجماهير المتحسرة على الخروج من البطولة الاولى التي ظل للفريق فيها كسب معتبر زاحم عبره الابطال وظفر بالنقاط. * للهلال تحديدا (28) نقطة ولا يوجد فريق يتمتع بعدد اكبر منه الا الصفاقسي الحاصل على (36) نقطة ما يعني تلقائيا ان الهلال بحصيلته سيتجنب مواجهة الفريق التونسي، اذا طبق الكاف المعايير المتعارف عليها، رغم ان الهلال ما عاد يحفل او يخشى مواجهة فرق شمال القارة. * المريخ حصل على (22) نقطة وهو ما يرشحه ليكون في التصنيف الثاني وتعتبر فرق اينمبا (18) نقطة وحرس الحدود (14) اقرب منافسي المريخ، فيما حصل الاتحاد الليبي على (9) واول اغسطس على (5) وبيترو اتليتكو على نقطتين فقط ما يعني تلقائيا انها ستصنف ثالثة. * اما فرق زاناكو الزامبي وجوليبا المالي وسوبر اسبورت جنوب افريقا وجابورت البتسواني والفتح الرباطي وكابس يونايتد الزيمباوي وشباب بلوزداد والجيش النيجري فلا رصيد لها من النقاط ونتوقع ان يواجه الهلال عددا منها بلا تمييز ولكننا لا نستبعد ان يواجه اي من المريخ او اينمبا او حرس الحدود وهى الفرق الوحيدة التي تبدو في وضعية فنية افضل من غيرها من الفرق التي لا تملك رصيدا ولا ذخيرة ولا تاريخا. * نتنظر القرعة ونرجو الا تقسو على القمة السودانية لإعادة احياء الامل واعادة الجماهير للمدرجات وتعويضها مرارة الخروج الاليم. آخر الحروف * كامبوس مدرب فاشل من واقع النتائج وعدم القدرة على ادارة المباريات ولكن التفكير في اقالته في هذا التوقيت يعتبر ضربا من الجنون الا اذا كانت المحاولة الغرض منها صرف انظار الجماهير وقياس الرأي العام ورفع التهمة عن المجلس وتحميل المدرب المسؤولية والتبرؤ من الخروج المؤسف. * الهلال يحتاج تجميع الصفوف والطاقات لتجاوز الآثار الاخيرة ولا يحتاج القرارات الانفعالية المتسرعة التي تحفظ ماء وجه الافراد لا الكيان. * استمرار كامبوس بكل سوئه افضل من تعريض الهلال او جعله حقلا للتجارب ومغامرات المدربين الجدد. * نؤيد بشدة اتجاه الهلال للتعاقد مع طرفين من غانا وزيمبابوي والتفاوض الجدي معهما قبل حلول يونيو القادم ونتمنى ان تكون خطوات عملية وليست مجرد سياسة لتخدير الجماهير كما حدث في ديسمبر الماضي. * اثبتت التجارب ان علة الهلال التي لازمته طوال المواسم الاخيرة تتركز على الطرفين وقد فشلت كل المحاولات الاسعافية للعلاج وكانت معظم التسجيلات دون التوقعات وليست بقامة الهلال. * وعلى ادارة الهلال اذا كانت جادة في ايجاد العلاج الجذري التفكير بصورة واضحة في استقدام مهاجم محترف وصريح ليعيد الخطورة للمقدة الهجومية حيث ثبت استحالة الاعتماد على كاريكا وامبيلي للحصول على الاهداف. * من تناقضات المريخ ان اعلامه يتحدث عن الوحدة الطبية ويتبارى كل قلم في ادعاء ملكية الفكرة فيما عرض المريخ لاعبيه على طبيب الترجي!! * اذا كان ذلك كذلك فما الداعي للوحدة الطبيبة اذا كان ينقصها الكادر البشري ويتجشّم طمبل صعاب السفر الى تونس لإجراء العملية. * هل المشكلة في التشخيص ام ان عبقرية التوانسة اكتشفت المرض والاصابة بالسحر. * في بداية الموسم تبارى الاعلام الاحمر في مدح لتسجيلات والاشادة بخبطات الوالي و انتزاعه اللاعبين من الهلال، وذهبوا ابعد من ذلك وقالوا وادعوا ان كاربوني في حيرة من امره بسبب النجومية وتكافؤ المستويات وتقاربها وان بكل خط حوالى سبعة لاعبين بمستوى واحد. * وعندما هلك ايداهو واصيب طمبل والسعودي واكرم قالوا ان العوارض والاصابات ابعدت المريخ من البطولة فأين الفرق الثلاثة التي ادعوا في بداية الموسم انها حاضرة وجاهزة. * التضخيم والتهويل ومدح اللاعبين والاداريين اضر بالمريخ وابعده عن البطولات طوال السنوات الاخيرة. *وين الشباح والنطاح والفواح والضباح والبطاح والمجنزة وجبل الجليد والطيار والملك والسلطان والدود قرقر وحكومة الزومة وحافظ المحافظ؟