{ اتعجب جداً من الذي يحدث على صفحات معظم الاصدارات الرياضية في بلادي خاصة تلك الاساليب المتعلقة بالتفاؤل المبالغ فيه مع كل حركة وكل سكون لفرقنا المريخ والهلال.. وبقدرما تكون المأساة يأتي البرود الكامل من جانب الاعلام الذي يتعامل مع معطيات الاحداث وكأنها تحدث لأول مرة وهو بذلك يبرهن عملياً ان ذاكرته خربة وبها عطل ليس بالسهل..!! { وما دفعني لكتابة تلك الكلمات ما يحدث عندنا هذه الايام فبعد السقوط الغريب للمريخ والهلال في بطولة الابطال وخسارتهما المشتركة بالثلاثية الشهيرة في تونس ومصر.. وبعد الوداع المبكر لمربع الكبار، ورغم فداحة الخسارة، الاّ اننا، وعبر الاصدارات الرياضة تجاوزنا سريعاً مربع الاخفاق ولم نتوقف امامه كثيراً وهرولنا نحو دور الترضية وشرعنا مباشرة في بناء الآمال والاحلام..!! { لمست التفاؤل في الأعين وبدا الجميع وكأنهم متأكدون من العبور الى الدور ربع النهائي في كأس الاتحاد الأفريقي.. وكالعادة ألغى كل فرد وضعية الفريق الاخر الذي سينافس المريخ أو الهلال.. ومنذ الان اعتبر الهلالاب ان فريقهم انضم الى ربع النهائي.. وذات الاعتقاد سيطر على المريخاب..!! { وتدريجياً ستبسط سيطرة الثقة نفوذها على كل افراد القاعدة الكروية هلالاب ومريخاب ولعل طول المدة التي تفصلنا عن مواعيد مباراتي القمة في البطولة الكونفدرالية سيكون من العوامل المساعدة لاتساع مساحة الوهم في عقول المتابعين الذين يمكنهم استعادة ذات الحلم الذي تبدد قبل ايام..!! { تم الاعلان عن قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وخلت القائمة من كبار اللاعبين والاسماء المعتادة.. ولعل الحرب المنتظرة من جانب الاعلام تجاه المدرب وقادة الاتحاد العام خاصة ان الجهات الاعلامية الان مشغولة بالقرعة وما اسفرت عنه.. فقط انتظروا يا قادة الاتحاد العام الحرب التي سيكون عنوانها العاطفة..!! { وبمناسبة المنتخب الوطني فانا اسعد الناس بإبعاد الكبار ناس هيثم مصطفى والعجب والمعز على الاقل لأننا مقبلون على مرحلة جديدة لن يتمكن خلالها لا هيثم ولا العجب من تقديم الفائدة المنتظرة فيها.. وتلك الحقيقة الواضحة سيحاول البعض من هواة التعصب تلوينها ووضعها في اطار آخر غير الذي تستحقه..!! { عاد بالامس المريخ الى جنة احلامه.. او من المفترض ذلك.. وتدريجياً سيبدأ الجمهور في العودة من جديد لسكة الامل والرجاء.. وعلى بال ما تأتي مواعيد مباراة بطل النيجر يحلها الف حلال..!! { انها هدنة جاءت في وقتها المناسب للفريقين الكبيرين ووجدها الاعلام فرصة ذهبية وسيلعب عليها بكل ما اُوتي من قوة ولن يتركها تمر مرور الكرام وزي ما بيقول المثل: هزيمة تفوت ولا حد يموت..!! { ومن لم يهو تسلق الجبال.. عاش ابد الدهر بين الحفر... او بطريقة أخرى: من يهوى مصارعة الكبار.. عاش ابد الدهر يقاتل في دور الترضية..!! { دعوة كريمة تلقيتها من شركة الكوكا كولا للمشاركة في مؤتمر صحافي للاعلان عن الدورة الرياضية لشباب كرة القدم التي تقام بالتعاون مع هيئة رعاية الناشئين والبراعم بولاية الخرطوم.. وحقيقة فقد لمست جدية كبيرة من جانب قادة الشركة للمساهمة في اخراج الكرة السودانية من دائرة الاخفاق الحالية.. { ومن هنا اؤكد بانه وبقليل من التخطيط والبرامج الطموحة يمكن لشركة الكوكا كولا وبقية الشركات الكبرى المساهمة في تحقيق النهضة المطلوبة لكرة القدم السودانية التي لا تحتاج الاّ للقليل من التوظيف السليم للامكانيات المادية المهولة المتوفرة. { كم يا ترى من عشاق كرة القدم يحرصون على متابعة تمارين المنتخب الوطني السوداني التي تقام هذه الايام استعداداً للمشاركة في التصفيات الافريقية..؟! { انه مجرد سؤال..؟!