أفرجت السلطات الأمنية عن المتحدث باسم قوى الإجماع الوطني (تحالف جوبا المعارض) فاروق أبوعيسى بعد احتجازه ل(3) ساعات أمس «الخميس». فيما أكدت الأحزاب السياسية المعارضة تكوين جبهة لحماية الحريات وصيانة الدستور بحسب نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان مسؤول قطاع الشمال، عقب اجتماع مغلق مع قيادات المؤتمر الشعبي برئاسة عبد الله حسن أحمد. وقال أبوعيسى للصحفيين بمنزله عقب إطلاق سراحه إن أفراد جهاز الأمن والمخابرات الوطني تعاملوا معه بلطف واستجوبوه حول موقف الأحزاب السياسية من قضية الوحدة بين الشمال والجنوب، وتزوير الانتخابات والمحكمة الجنائية الدولية واعتقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي. وأضاف أبو عيسى أن الاستجواب كان أقرب (للونسة) وأن اعتقاله رسالة لكل القوى السياسية (بقرص الأذن)، وجدد أن المعارضة تقف مع وحدة البلاد، واعتبر اعتقال الترابي خطأ. ونقلت له السلطات الأمنية أن الحديث حول المحكمة الجنائية الدولية بمثابة خط أحمر. إلى ذلك طالب نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان بإطلاق سراح الترابي، وقال في المركز العام للمؤتمر الشعبي إن المعارضة ستتحد في جبهة لصيانة الدستور والحريات في المرحلة الجديدة. واعتبر نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبد الله حسن أحمد زيارة وفد الحركة الشعبية امتداداً للعلاقات الممتدة بين الطرفين. من جهته قال عضو هيئة التحالف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف ل«الأهرام اليوم» إن موجة اعتقالات السياسيين تحمل في طيّاتها رسالة مفادها ضيق الحكومة بالديمقراطية وعدم احتمالها للنقد، واعتبر ما يحدث هجمةً على الحريات ورجوعاً إلى المربع الأول، وأعلن اعتزام التحالف إجراء اتّصالات مع السلطات الأمنية عبر محامين لمعرفة ملابسات وأسباب الاعتقال.