يتوجب على لاعبي الهلال الحرص في مباراة اليوم امام السوكرتا ومعرفة اهمية بل ضرورة الفوز والتغلب على كل العناصر والظروف التي وضعت الهلال في هذا المطب الصعب من ايقافات وغيابات بفعل الاصابات والمرض وغيرها فضلا عن الكشف الناقص اصلا باعارة ايفوسا وشطب امودلاي وعدم قيد يوسف، فيما ابتعد طويلا كل من التعاون وبركية وحمودة والنعيم. هذه الظروف تهدد اعتى الفرق وتابعنا كيف تعرض برشلونة لخسارة وحيدة طوال الدوري وتعثر بالتعادل بفعل الاصابات والغيابات وهو ما اعاق بل عرقل مسيرة الهلال في الممتاز هذا الموسم فلو كان يملك عددا كبيرا من اللاعبين الاصحاء لما غامر كامبوس بإشراك ذات اللاعبين امام هلال كادوقلي وهم العائدون من رحلة شاقة في اقصى الغرب الافريقي عقب التباري مع افريكا. الهلال العائد بتعادل ثمين من العاجي سقط بالخسارة في الجبال وهذا يبدو تبريرا منطقيا للنتيجة التي تؤكد ان الاتحاد هو الذي ساق الفريق للخسارة بالاصرار الغريب على قيام المباراة رغم ان القانون في صف الهلال. السوكرتا فريق رائع ومنظم يلعب الكرة السهلة الجميلة ولا يلجأ لاعبوه لاستخدام العنف غير المشروع لوقف هجمات الفرق ذلك لعدم وجود فارق مهاري بين لاعبي العرب والقمة فيما يتفوقون على لاعبي الفرق الاخرى ولكننا نحذر من تحركات الظلام التي رصدتها بعض الجهات لعرقلة الهلال بوسائل غير مشروعة كما قالت المصادر. حتى ولو خسر الهلال وزاد الفارق بينه وووصيفه الدائم المريخ فمن قبل «جات الخيل الحرة في لفة» الممتاز وحسمت البطولة المحببة وعوضت الفارق من سبع نقاط وتفوق على الوصيف بسبع اخرى. لا يود المريخاب العودة إلى ذلك الماضي الحزين ولهذا احتفلوا مبكرا بتراجع الهلال وتخلفه امام هلال الجبال لادراكهم مسبقا ان الهلال لن يتيح لهم فرصة للفرح الطويل بل جيش جنوده لانتزاع البطولة في الوقت المناسب والمعركة الحاسمة. المدخل لاسترداد الصدارة والعودة لحلم البطولة وانعاش الامل يتبدى في العودة بنقاط مباراة اليوم وطمأنة القاعدة وطرد احاسيس التخاذل والخنوع واستعادة البسالة والجسارة واستدعاء النخوة والروح القتالية العالية حتى تستفيق الجماهير على الهلال المعروف والفريق القاهر ويستعيد نغمة الانتصارات الممزوجة بالعروض والمحلاة بالسحر والروعة والجاذبية التي ظلت منهاجا لكل المواسم السابقة قبل ان تستحيل كل خطوط الفريق الى جرحى ومصابين. ومن سوء حظ الهلال ايقاف سامي وتوقف ديمبا بالاصابة المتعمدة من لاعب النيل واصابة مساوي وعدم جاهزية التعاون للعب في الدفاع وبات الهلال امام مفترق طرق لا يملك الا اعادة علاء الدين للدفاع وربما اشراك صدام الدروشاب على الطرف للاستفادة من خليفة في الوسط. لم نهضم ولا نمل التكرار ولم نجد مبررا لاعارة ايفوسا ولا الابقاء على النعيم وحمودة بالكشوفات ولكننا لا نستبعد تسريب اخبار بصورة منظمة عن عودة الثنائي الاخير بجانب التعاون مع اقتراب فترة التسجيلات وكل ذلك خوفا من سيف الشطب بعد ان راوغ ثلاثتهم واخفوا الاصابة عن الادارة التي جاملتهم على حساب الاصحاء فشطبت صالح واعارت ايفوسا. ونطالب المجلس وبالصوت العالي باعادة ايفوسا بعد انتهاء اعارته خاصة بعد التراجع المخيف في اداء وسط الفريق وتذبذب عطاء مهند وهيثم واستهلاك عمر وعلاء ما بين المحور والدفاع وفي ظل غياب مساوي. امام الهلال طريق باتجاه واحد هو الفوز ولا سواه وحصد النقاط ورفع الرصيد منتصرا والعودة ظافرا واعادة فتح ابواب الامل مجددا للفوز بالبطولة التي يرى البعض ان الهلال بات بعيدا عنها لمجرد أنه خسر مباراة واحدة. التفسير الطبيعي لحقائق كرة القدم يرفض التسليم المبكر بحسم المنافسة في ظل تقلب النتائج وان كل الفرق عرضة للخسارة ونزف النقاط. السوكرتا صعب على ارضه رغم ان الكفة العامة تميل لصالح الازرق ولكن السوكرتا كثيرا ما غير اتجاه المنافسة وبدل موازين القوى ورفض في اباء ان يكون مجرد محطة عابرة تتزود منها القمة بالوقود. اخر الحروف انتقدنا كثيرا غياب مجلس الهلال عن مسرح الاحداث وحالة الحراك التي انتظمت الساحة على مستوى الانتخابات ما بين الخرطوم والاتحاد السوداني رغم التمثيل بالامين العام الاستاذ عماد الطيب ولكننا نلاحظ فتور حماس وهمة الهلال وعدم الانشغال بالحدث ونثمن عاليا دور بعض الاقلام التي تحذر بقرني الاستشعار من المخطط الذي تنسج خيوطه في الظلام لاحتواء الاتحادين والسيطرة على مقاليد الامور ووضع الاتحاد السوداني تحت الوصاية الحمراء وفي غياب الاخ صلاح ادريس يتعطل دولاب العمل والاجندة العامة وتغيب التحالفات التي تحفظ حقوق الهلال او على الاقل يكون صوته فيها جهيرا مسموعا يحذر من التلاعب بمقدرات هذا النادي الذي يمثل وطنا للامة الزرقاء.