أيدت المحكمة العليا عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت على المدان في جريمة قتل شاب منغولي وإخفاء جثته خلف شاشة العرض بسينما قصر الشباب والأطفال في أوائل العام الماضي، وقد رفضت المحكمة العليا الطعن الذي تقدم به محامي الدفاع عن المدان، وهو عامل نظافة بالمكان نفسه كانت قد ثبت من خلال قضية الاتهام أنه عمل على تأخير المجني عليه بعد انتهاء أحد الأفلام واختلى به بعد خروج كل المشاهدين ليحاول الاعتداء عليه، فقام المرحوم بالهرب إلا أن المدان لحق به قرب الباب وقام بطعنه بمفك في عنقه مما أدى لمصرعه في الحال، ووقف المدان مشدوهاً وأخذ يفكر في طريقة يتخلص بها من جثة المجني عليه فهداه تفكيره إلى لف الجثة داخل قماش صيوان ووضعها خلف شاشة العرض ليكتشفها في اليوم الثاني عامل آخر اشتم رائحة كريهة تنبعث من المكان فأخطر المسؤولين ليقوموا بالبحث عن مصدر الروائح ويصلون للجثة التي تم التعرف على صاحبها الذي كان أحد رواد السينما المعروفين، ليتم إبلاغ الشرطة التي أوفدت فريقاً من المباحث الجنائية بولاية الخرطوم للتحقيق حول الحادثة، فاشتبه الفريق منذ الوهلة الأولى في المتهم نفسه الذي غاب عن عمله في ذلك اليوم وتم تكثيف التحقيق معه وتفتيش منزله لتعثر الشرطة على ملابس وحذاء عليه بقع دماء، تمت إحالتها للمعامل الجنائية التي أكدت بأنها دماء المرحوم مما كان ذلك دليلاً دامغاً جعل المتهم ينهار ويعترف بجريمته. ورأت محكمة الجنوبي أم درمان أن الأدلة كانت كافية في مواجهة المتهم فأصدرت عقوبتها بإعدامه شنقاً حتى الموت، ثم أيدت محكمة الأستئناف العقوبة نفسها وهي تنظر في الطلب الذي تقدم به محامي الدفاع الذي لجأ بعدها للمحكمة العليا التي أصدرت قرارها الأسبوع الماضي بتأييد العقوبة نفسها.