يخوض المريخ اليوم مباراته الثانية عشرة في الدورة الأولى للدوري الممتاز لكرة القدم ويحل ضيفاً على جزيرة الفيل باستاد مدني.. ولا اعتقد ان هنالك صعوبة ستواجه الفريق الاحمر الذي فاز في 11 مباراة متتالية اللهم الاّ اذا فاجأنا لاعبو الجزيرة وتخلو ولو لدقائق معدودة عن الخوف الذي ظل يلازم كل لاعبي الفرق التي تقابل المريخ والهلال في الدوري ويساهم ذلك الخوف في تراجع الاداء وبالتالي فوز الهلال او المريخ وتهليل الصحافة في اليوم التالي. امتلأ البريد بعشرات الرسائل من القراء الاعزاء الذين يلحون على التعليق ونحن الاسعد بذلك الالحاح.. وفي المساحة التالية نستعرض رسالة وصلتنا من الاخ عوض الله حمد عبد ربه.. فالى كلماتها التي جاءت تحت عنوان تعقيب: الأخ/ محمد كامل تحية طيبة لقد ظللت متابعا لكل رسائل القراء التي تم نشرها في عمودكم المقروء الذى وجد ومازال يجد الإشادة من الجميع الا المهوسين بهلال/ مريخ الذين فشلوا جميعا في تحديد لونيتك الرياضية وهذه محمدة تحسب لك كصحفي رسالي يتجرد من كل المؤثرات الشخصية عندما يمسك القلم ويبدأ في تشريح قضيتة بشفافية مطلقة وحيادية تحسد عليها بالرغم من أن الانتماء الي أى لون رياضي ليس فيه ما يعيب إذا التزم صاحبه بأدب وأخلاقيات مهنة الصحافة التي للأسف اختلط حابلها بنابلها وصارت منفرة وتثير القرف والاشمئزاز. { على العموم لقد لفت انتباهي في الآونة الأخيرة أن بعضاً من كتاباتك جنحت الى التهكم والسخرية (أرجع الى مقالك بالعدد 155 بتاريخ 24 مايو 2010) الذى مسحت فيه بتاريخ فريق المريخ الأرض ورميته الى مزبلة التاريخ. وفي تقديرى أن مثل تلك الكتابات تمثل نكوصاً عن الهدف السامي الذى آليت نفسك عليه عند التحاقك بهذه الإصدارة التي وُلدت بأسنانها. { أظنك تتفق معي بأن الهدف الأساسي لأي صحفي هو الإصلاح والتقويم وذلك بدعم الإيجابيات وإظهار السلبيات لتبصير أولي الأمر لتركيز الإيجابي وتلافي السلبي. غير أن ما تطرقت اليه في ذلك المقال الذى أشرت اليه أعلاه لا يخدم أية قضية إصلاح بل قد يؤلب عليك مهووسي هلال/مريخ كُتّاباً وجماهير ومن ثم تكون النتيجة عكسية (وتروح القضية شمار في مرقة) وهذا ما لا نرضاه لكاتب متميز صاحب رسالة وهدف مثلك. { رغم هلاليتي أود أن اهمس في أذنك بأن فريقي الهلال والمريخ فريقان جذورهما ضاربة في أعماق تاريخ كرة القدم السودانية ورغم تدهور مستواهما في السنين القليلة الماضية ألا أن التهكم والسخرية منهما لا يخدم مصلحة الكرة السودانية وإنما الإصلاح يبدأ بهما لأنهما الأساس ولذلك أرجو مخلصاً أن تتجنب مثل تلك الكتابات التي تزيد النار المشتعلة اشتعالاً وانا أربأ بك أن تنحدر الى زمرة المهووسين الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب خاصة وأننا نأمل، وما زلنا، في شخصك الكريم لكي تكون من زمرة أهل الإصلاح الذين بجهدهم، أياً كان، يساهمون في انتشال كرة القدم السودانية من وهدتها. لك كل الود والتقدير عوض الله حمد عبدربه أمبدة ورسالة أخرى من الاخ وجدي علي التاج عنوانها (مش ممكن) فإلى كلماتها: الأستاذ محمد كامل.. تحية طيبة وبعد الناس في بلدي يا اخي لا يحتاجون لمن يذكرهم بالحقيقة التي ظللت على الدوام تذكرها في كتاباتك اليومية وبصورة راتبة وللدرجة التي جعلت البعض يمارس الهروب من كتاباتك.. وانا هنا لا اتحدث عن نفسي وانما حديثي هذا نابع من متابعتي لأحد النقاشات التي دارت امامي بين مجموعة من المتعصبين الذين تابعتهم يختلفون حول لونيتك فمنهم من قال واكد بأنك مريخي صارخ.. وآخر اشار مؤكداً على هلاليتك وتعصبك الاعمى للازرق.. وبعد جدل طويل تدخلت وسألت الاخوة الذين كانوا يتناقشون عن ما اذا كانت لونية (كرات عكسية) زرقاء كانت ام حمراء قد أثرت على الرأي الذي يكتب يومياً..؟! فصمت الجميع ولم يرد احدهم.. وانا هنا ارسل لك هذه القصة التي تابعتها بعدما اقتنعت بان الاعزاء الرياضيين في سوداننا هذا لا يحبون من يذكّرهم بنواقصهم وتجدهم يهرولون هاربين الادبار دون التفكير في مدى صحة الحديث من عدمها.. وبالجد لا تفهم حديثي هذا بأنها دعوة لك للتخلى عن اسلوبك ولكني اقولها لك بأنك لن تجد اذناً تسمع الاّ اذا كنت من اصحاب النَفَس الطويل.. وفقك الله وسدد خطاك.. وجدي علي التاج كسلا