خرجت مساجد الخرطوم عقب صلاة الجمعة أمس في مظاهرات منددة بالمجزرة الاسرائيلية على أسطول الحرية وحصار قطاع غزةبفلسطين، ونادى المشاركون الحكومات العربية والإسلامية بضرورة تقديم الدعم العيني العاجل وفتح المعابر وإغلاق سفارات العدو الاسرائيلي وإنهاء مبادرة السلام العربية، وأشادت بموقف الحكومة التركية المساند للقضية الفلسيطنية. وخصصت خطب الجمعة - بحسب هئية الدعاة والأئمة - في كل السودان لتأكيد الدعم لفصائل المقاومة وتحرير القدس من المحتل الصهيوني وإعلان التبرعات بكل المؤسسات والمنظمات والجامعات والمساجد والخلاوي وكل قطاعات المجتمع لتقديم دعم السودان لأسطول الحرية الثاني الذي أعلن عنه رئيس حركة «فلسطين حرة» ياسر قشلق أن أسطول الحرية2 سيتوجه لكسر الحصار عن غزة في غضون شهر على الأكثر وسيكون الأضخم بين حملات كسر الحصار. وقال قشلق لصحيفة الوطن السورية إن الحملة الجديدة ستضم العديد من الهيئات والمنظمات الإنسانية الدولية والحملة الاوروبية لكسر الحصار ولجان كسر الحصار العربية إلى جانب حركة غزة حرة. وأوضح أن الحركة تحضر حاليا لحملتها الجديدة لكسر الحصار عن غزة تحت اسم أسطول الحرية2 تيمنا بالأسطول الذي انتهى قبل أيام بنهاية دموية داعيا الحكومات العربية إلى وقفة حازمة مع أهل غزة عبر مشاركة فاعلة. وكانت الحملة الشعبية لدعم فلسطين والأمانة العامة للهيئة العامة للأئمة والدعاة وقطاعات الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع قد سيرت التظاهرة العفوية التي تحركت من مساجد جامعة الخرطوم والشهيد والمسجد الكبير حيث سلم المتظاهرون - الذين رددوا هتافات معادية لاسرائيل - مذكرة لسفير تركيا بالخرطوم أردغان كوكس تشيد بموقف بلاده. وقال السفير التركي لدى السودان إن بلاده تتابع القضية وتقف بجانب الحق الفلسطيني حتى تتحرر كافة الأراضي المغتصبة. من جانبه قال زهير عبد الرحمن، الأمين العام لهيئة الأئمة والدعاة، إن تركيا ظلت المدافع الجسور عن حقوق المسلمين مشيداً بمجاهدات تركيا الرامية إلى فك حصار غزة الذي قال إنه قد تحول إلى سجن كبير للشيوخ والنساء والأطفال. ودعا الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري القيادي الإسلامي البارز إلى اغتنام فرصة وهن الحبل الرابط بين أمريكا وبريطانيا مع إسرائيل وضرب العدو الصهيوني وطرده من الأراضي الفلسطينية التي يحتلها. وذكر الكاروري بأن اتفاقية كامب ديفيد ليست مقدسة داعيا إلى فتح المنابر ووقف التفاوض مع إسرائيل وعدم الاعتراف بها. إلى ذلك حرّض أمين عام هيئة علماء السودان عضو مجمع الفقه الإسلامي بروفيسور محمد عثمان صالح كل شعوب المسلمين على التظاهر والاعتصام والاحتجاج والإضراب لإرغام حكامهم على إعداد القوة التي أمر الله بها لمواجهة عدوهم إسرائيل، وشدد على إعلان قوة موحّدة من الدول الاسلامية لإنهاء حصار غزة واحتلال فلسطين، وقال إنه ليس مستحيلاً أن تُجمع تلك القوة خلال بضعة أشهر أو عام. وطالب صالح الدول العربية والإسلامية بتحديد خطة متكاملة الجوانب بواسطة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تستخدم من خلالها سلاح المال والنفط والجوانب العسكرية الحربية ضد إسرائيل، واعتبر حصار غزة محاصرة لكل الأمة المسلمة المغلوبة على أمرها. وقال صالح ل«الأهرام اليوم» أمس «الجمعة» إن على دولة تركيا الاستفادة من التعاطف الدولي وتوسيع دائرة التأييد والمناصرة لينال شعب فلسطينوغزة حقه في الحرية، وأردف عليها أن تدعو لتحالف إسلامي يرتكز على قوة المال والرجال والحراك السياسي والدبلوماسي لردع إسرائيل، وناشد العلماء والدعاة لمناصحة الحكام في كل بلد مسلم لمقاومة المطامع الدولية في مياه وموارد العالم الإسلامي.