خلفت الانتهاكات الصحفية في الجنوب والشمال حالة توتر جديدة بين الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) خاصة بعد تهديد قيادات الحركة بمنع وعرقلة إجراء الانتخابات في جنوب كردفان، ومنع دخول الصحف المصنفة بأنها حكومية وموالية للمؤتمر الوطني من توزيعها في الولاياتالجنوبية. كما أصدر سلفاكير ميارديت رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب توجيهات عقب لقائه بالأمين العام للحركة باقان أموم وقيادات أخرى بحسب مصادر (الأهرام اليوم) بإطلاق سراح الصحفيين العاملين بهيئة إذاعة وتلفزيون الجنوب. وقالت المصادر إن السلطات نفذت التوجيه وأطلقت سراحهم وهم: «بثينة محمد صالح وللي ويلسون وقبريال لورو وإدريس محمد آدم وجوزيف عقرب وراؤول بولينو وهنري جادا جون وفيكتور ليفي وشارلس جوزيف وصمويل». وأشارت المصادر إلى أن الحركة الشعبية تعتزم تنظيم مظاهرات في كادقلي بجنوب كردفان وأبيي والدمازين بخصوص الحريات الصحفية وتأثير غياب بعض الصحف على إجراء المشورة الشعبية والاستفتاء وتنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل، وأحاطت قيادات الحركة نوابها بالبرلمان بضرورة إثارة أوضاع الصحف. وكانت شبكة الصحفيين السودانيين قد نفذت صباح أمس «الاثنين» اعتصاماً سلمياً بالخرطوم طالبت خلاله رئيس حكومة الجنوب بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين بجوبا وسلمت مذكرة بذلك الخصوص.