كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن (بلايين) الدولارات تحققها المنظمات الإجرامية من عمليات تهريب البشر الذين قالت ان مجملهم وحسب إحصاء المنظمة يبلغ (800) الف شخص سنوياً. وقالت المنظمة الدولية للهجرة في ورشة عمل نظمتها بالتعاون مع وزارة الداخلية بفندق روتانا أمس الاثنين أن (800) الف شخص تتم المتاجرة بهم سنوياً من خلال عمليات التهريب على حدود أوطانهم وقد جنت تلك العصابات أموالاً طائلة تصل (بلايين الدولارات). وكشف المنظمة عن استغلال سيئ من تلك العصابات للأشخاص الذين يتم تهريبهم واصفة ذلك بأنه انتهاك لحقوقهم الإنسانية وأنهم يتعرضون من خلالها للاستغلال في ارتكاب الجريمة وعمليات الاغتصاب والتعذيب والعبودية وذلك بخلاف العنف الجسدي والجنسي والنفسي. وقال مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة اللواء أحمد عطا المنان إن ظاهرة الإتجار في البشر أصبحت شائعة في السنوات الماضية دولياً خاصة في لسودان الذي أصبح جاذباً للاستثمار الأجنبي فانتشرت مع ذلك مكاتب الاستخدام التي أدخلت عمالة أجنبية أفرزت جرائم في مقدمتها الاحتيال، موضحاً أن للظاهرة مخاطر عديدة أولها علاقتها بالجريمة الدولية المنظمة، موضحاً أن تهريب البشر يقود في كثير من الأحيان للإتجار بهم، مؤكداً أن وزارة الداخلية قد اتخذت خطوات عديدة لتحجيم هذه الظاهرة بالبلاد منها مراقبة الحدود براً وبحراً وجواً كما أنها اتخذت إجراءات حاسمة في مواجهة العمالة الأجنبية بالبلاد. وأضاف الأمين العام لجهاز المغتربين د. كرار التهامي أن آلاف السودانيين يتم الإتجار بهم بأغطية مبهمة وعقود عمل مزيفة ووظائف هامشية وأن السودان يواجه مشكلة متعددة الأبعاد باعتباره دولة معبر مهمة للدول الأخرى لذلك يجب تسليط الضوء على أنواع الإتجار بالبشر داخل السودان مثل ظاهرة اختطاف الأطفال والمتاجرة بالأعضاء البشرية. وختم د. التهامي حديثه بضرورة رفع الوعي المجتمعي بتنظيم حملات إعلامية وتنظيمية.