حثت دول عربية تدعمها ايران اسرائيل على الانضمام الى اتفاق عالمي مناهض للأسلحة النووية في مناقشات نادرة ومثيرة للانقسام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد يوم من صدور قرار يتضمن مجموعة جديدة من العقوبات ضد طهران. ونددت اسرائيل التي يفترض انها تمتلك ترسانة الأسلحة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط بهذا النداء في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الخميس على اعتبار انه بتشجيع من دول تشكك في حق الدولة اليهودية في الوجود. وحذرت دول غربية من ان التضييق على اسرائيل يمكن ان يجهض خطوات أشمل تستهدف حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط. وقال مبعوث واشنطن جلين ديفيس «ما تحتاج اليه المنطقة هو ان توحد صفوفها معا بطريقة تعكس التعاون والاجماع.» وأضاف «وهذا لن يحدث اذا دخلت الاطراف في المنطقة في تبادل السباب واذا وجه كل منهم اصبع الاتهام الى الآخر.» وقال مبعوث السودان محمود الامين في الاجتماع الذي ضم 35 دولة في فيينا نيابة عن الدول العربية ان اسرائيل تواصل تحدي المجتمع الدولي من خلال رفضها الاذعان لمعاهدة حظر الانتشار النووي.وقال ان الخطر النووي الاسرائيلي تعززه سياسات عدوانية نحو الدول العربية. ولم يتعين على اسرائيل التي نأت بنفسها عن معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت منذ 40 عاما ان ترفض الاسلحة الذرية أو ان تسمح للوكالة الدولية بالتحقيق في كل مواقعها النووية. ولم يوقع على المعاهدة أيضا كل من الهند وباكستان وكوريا الشمالية ودعت الدول الموقعة على المعاهدة وهي تقريبا كل دول العالم في الشهر الماضي الى عقد مؤتمر في عام 2012 لبحث حظر اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط. واذا تحقق هذا فان المنطقة يمكن ان تجبر اسرائيل في نهاية الامر على الانضمام الى المعاهدة. وانتهزت ايران التي أغضبها فرض جولة رابعة من العقوباب عليها بشأن برنامجها النووي المناسبة لتوجه الاتهام الى الغرب بممارسة «ازدواجية المعايير» والتمييز.وترفض ايران مزاعم الغرب بأنها تسعى الى تطوير اسلحة نووية. وقال السفير الايراني على أصغر سلطانية «يوجد خطر محتمل واحد على الامن في المنطقة هو قدرات الاسلحة النووية التي لدى اسرائيل.» وقال ان تردد الغرب في بحث هذا الامر مع اسرائيل في نفس الوقت الذي يضغط فيه على ايران «مصدر قلق بالغ» لانه يحمي أولئك الذين خارج معاهدة حظر الانتشار النووي ويمكن ان يدفع أعضاء على الانسحاب منها. وقال ان ايران ليس لديها النية لكي تفعل ذلك الآن.وكانت مناقشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول «القدرات النووية الاسرائيلية» في جدول الاعمال بناء على طلب من الدول العربية التي تريد من مدير الوكالة يوكيا امانو المساعدة في تنفيذ قرار وكالة الطاقة الذرية الذي يحث اسرائيل على الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي ووضع مواقعها النووية تحت اشراف الوكالة.