أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) فى بيان أمس الاول أن السودان طلب إطلاق إنذار دولي بعد فرار «أربعة سجناء محكومين بالإعدام لقتلهم أمريكيا وسائقه». وقال الإنتربول فى بيان صدر من مقره فى مدينة ليون الفرنسية إن ،شرطياً قتل وجرح آخر فى تبادل لإطلاق النار بينما كان الفارون يحاولون عبور حاجز جنوب غرب أم درمان بعد فرارهم من سجن كوبر فى الخرطوم الخميس الماضى». وأكد الإنتربول «خطورة» الفارين» الذين لم يترددوا فى إطلاق النار على الشرطة وقتل ضابط وجرح آخر». وأضاف الانتربول في بيانه أن محمد مكاوى إبراهيم محمد، وعبد الباسط حاج الحسن حاج محمد ،ومهند عثمان يوسف محمد، وعبد الرؤوف أبو زيد محمد حمزة محكومون بالإعدام لقتلهم الدبلوماسى الأمريكى جون غرانفيل (33 عاما) الذى كان يعمل لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وسائقه عبد الرحمن عباس (40 عاما). وتطلق الشرطة إنذارا دوليا يسمى «البلاغ البرتقالى» إلى الشرطة فى العالم «لإبلاغ هذه الأجهزة والهيئات العامة والمنظمات الدولية الأخرى بالمسائل الخطيرة والأعمال الإجرامية أو الحوادث التى يمكن أن تشكل خطرا على الأمن العام». وكشفت مصادر موثوقة بأن وزارة الداخلية قامت بتعمم النشرة الحمراء على كافة الدول وتوزيعها على جميع الموانئ والمطارات، وأكدت ذات المصادر بأن الشرطة لا تزال تتحرى مع منسوبيها المتواجدين ليلة الحادث بسجن كوبر لفك طلاسم وغموض الجريمة، ومن المتوقع ان تسلم وزارة الداخلية اليوم تقريرا للسفارة الأمريكية. كما كشفت مصادر شرطية ليل أمس، أن سائق العربة التي أقلت المدانين الأربعة الذي أعتقل عقب إصابة سيارته بطلق ناري، أدلى بمعلومات جديدة وسجل اعترافا قضائيا، وقال انه خطط مع المدانين على الهروب من سجن كوبر، مبينا أنه ينتمي إلى ذات المجموعة السلفية التي ينتمي لها الهاربون. وأضاف أنه يوم حادثة الهروب خطط معهم وكان في انتظارهم في موقف مواصلات شنديبالخرطوم بحري ويحمل سلاحا وملابس، مشيرا إلى أنهم توجهوا بعد ذلك إلى جنوب غرب أمدرمان، وذكر انه درس في جامعة السودان.