تعهد وزير الصحة عبد الله تيه جمعة عقب أدائه القسم أمس «الأربعاء» بحلحلة كافة مشاكل الأطباء مع رئاسة الجمهورية والوزارات المعنية. وطالب الوزير في أول تصريح له الأطباء المضربين بالعودة لعملهم بالمستشفيات، وأردف سنعمل جاهدين لإحقاق الحق إن كانت هنالك أية قضية عادلة للأطباء ووعد بالعمل على بسط الخدمات الصحية في المناطق المتأثرة بالحروب والتي تعاني من إشكاليات في الجانب الخدمي. وقال الوزير بالقصر الجمهوري أمس إن هنالك إشكاليات إدارية موجودة في وزارة الصحة، واستطرد رغم أننا أتينا في منتصف العام ولكن سنعمل جاهدين لبسط الخدمات في كافة أنحاء البلاد. وأشار تيه إلى وجود مشاكل كبيرة في نقل الخدمات الصحية للأرياف ووعد بالعمل على نقل الخدمات وتوصيلها للمناطق المتأثرة بالحروب ومعسكرات دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة والجنوب. وفي السياق، تصاعدت أزمة الخلافات في قضية إضراب الأطباء حيث اشترطت الوزارة إطلاق سراح المعتقلين بإنهاء الإضراب كلياً بينما تمسكت لجنة الإضراب بوضع حد له مقابل إطلاق سراح المعتقلين من الأطباء الستة وإلغاء الجزاءات العقابية الصادرة في مواجهة الأطباء. ودعت لجنة تصحيح المسار برئاسة د. الباقر عدلان بعد اجتماعها أمس بلجنة الإضراب، دعتهم لفك شامل للإضراب ووعدت بإطلاق سراح الأطباء للخروج من الأزمة. وقال الباقر إن حديثنا جاء بناءً على تفهم من الجهات الأمنية بالخصوص. وفي سياق آخر، أكدت إدارة الوبائيات الاتحادية أن موجة النزلات المعوية التي اجتاحت مدناً وقرى متعددة في «13» ولاية في الشمال في الأسابيع الماضية تمّت السيطرة عليها تماماً وأن معدلاتها تدنت عن المستوى المعهود في مثل هذه المواسم من كل عام. ونوهت وزارة الصحة إلى ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية التي طُبقت لمقاومة الأزمة حتى لا تتكرر مستقبلاً، ودعت إلى ضرورة التنسيق بين وزارة الصحة والمسؤولين بهيئات المياه والمعتمديات من أجل الحفاظ على سلامة مياه الشرب بصفة عامة وسلامة ونظافة البيئة على وجه العموم، وأشادت بالإنجازات التي قام بها منسوبو وزارة الصحة الاتحادية والولائية والعاملون بالمحليات وهيئات مياه المدن الولائية والاتحادية للقضاء على موجة النزلات المعوية.