آخر فنون سرقة الموبايلات طبقت في ابن زميلنا الصحفي المخضرم عبدالرحمن احمدون.. وبدأت الحكاية عندما اتصل به أحدهم وعرفه بأنه زميل ابنه سيف الدين في الجامعة ويرغب في الحصول على رقم موبايله.. وبكل حسن نية أعطاه الرقم ليتصل بابنه سيف الدين الذي تخرج العام السابق في كلية الاقتصاد وأنهى خدمة الوطنية وفي انتظار التعيين.. وكان العمل مدخله حيث أبلغ سيف أنه يعرف شركة بحاجة إلى تخصصه ولولا أنه لم يكمل دراسته لتقدم هو إليها، ولكنه رأي أن تكون من نصيبه، ثم طلب منه مقابلته في كافتريا بسوق بحري. وفي الكافتريا طلب من سيف الدين موبايله للاتصال بالشركة المزعومة.. وتظاهر بأنه يحادث مدير الشركة وهو يتحرك بالموبايل إلى خارج الكافتريا.. وبالطبع لم يخطر في بال سيف الدين أن زميل الدراسة الذي ترك الجامعة وهو في المستوى الثالث سيذهب بعيداً بالموبايل ولن يعود مرة أخرى، لذا ظل في انتظار عودته لأكثر من ساعة، وأخيراً عرف أنه أضحى ضحية أخرى من ضحاياً لصوص الموبايلات.. وحتى هذه اللحظة لم يعرف سيف الدين أية وسيلة للوصول إلى اللص لأنه لا يعرف منه إلا أنه من ولاية وسطية، وهو لم يصدق أن زميل الدراسة قصد سرقته ومازال يعتقد أنه ربما تعرض لحادث منع رجوعه.