اكد للدار محمد الحاج محمد علي صاحب كافتريا (ريح بالك) والتي يشاركه معها فيها احمد الصادق المهدي حيث اكد بانه قد حضر اشخاص يركبون عربة خاصة عند الساعة الحادية عشرة والنصف مساء السبت الماضي وقد اقتحموا الكافتريا التي توجد بالقرب من التقاطع الذي يؤدي الى بورتسودانوالخرطوم وقالوا بانهم يريدون الطريق الذي يؤدي الى الخرطوم وكان حينها مباراة شلسي وبايرن ميونخ في نهائي اوربا تجري احداثها ثم خرج الشخص الذي جاء يسأل عن الطريق وعاد ومعه اشخاص وقد عادوا مع احراز دروغبا لهدف شلسي وطلبوا الصلاة في الكافتريا ثم بعد ذلك طلب نادر خضر شاي سادة وشرب معه زملائه وقال (بانه جو سمح شديد والزول ما بيفتو) ثم طلب نعناع وشرب كوبا اخر من الشاي المنعنع وعاد نادر وقام بتغير البدلة التي شارك بها في حفل احتفال طلاب جامعة وادي النيل ولبس عراقي وسدرية وجاء مرة اخرى للكافتريا واكد لزملائه بانه لن يغادر الا بعد نهاية المباراة وقال لهم بان الجو مبالغة وفعلا بانها كافتريا تستحق اسم (ريح بالك) وعقب نهاية المباراة طلب منهم اصحاب الكافتريا المبيت معهم الا انه اعتذر وقال بان العربة التي يستغلونها لوالد احد زملائه وانه يريد ان يذهب بها الصباح الى العمل ولذلك نفضل السفر فورا الى الخرطوم وقال محمد الحاج للدار بان الراحل نادر خضر قد اعطاءه رقم تلفونه لمواصلته وقام الصباح بالاتصال عليه للاطمئنان على وصوله للخرطوم ولكن كانت المفاجأة بان التلفون كان مغلقا ثم علم بعد ذلك من خلال الاعلام برحيل نادر خضر وزملائه في حادث مشؤوم بطريق التحدي معبرا عن اسفه برحيل الفنان الكبير والذي تمنى ان تجمعه به لحظات سعيدة اخرى ولكنها الدنيا الفانية التي لا ترحم صغير ولا كبير.