كشفت حركة التحرير والعدالة عن مشاركة خبراء من الولاياتالمتحدةالامريكية ودول أخرى لتقديم مشاورات فنية فى مفاوضات الدوحة قبل انعقاد منتدى منظمات المجتمع المدني الدارفوري (الأربعاء) المقبل بمشاركة القيادات الميدانية وممثلين للأمم المتحدة والنازحين واللاجئين. وقال المتحدث باسم الحركة عبدالله مرسال من الدوحة ل (الأهرام اليوم) إنهم مستعدون في أي وقت لتوقيع اتفاق نهائي مع الحكومة حال استجابتها لمطالب أهل دارفور، وكشف عن الملامح العامة لرؤيتهم التفاوضية حول ملف الثروة وتشمل توزيع الثروة بحسب نسب سكان الأقاليم وإعطاء نصيب وافر للأقاليم من عائد الثروات التي يتم اكتشافها فيها، وإعادة النظر في معادلة التوزيع التي تهمل فيها الحكومة المركزية المناطق الطرفية – كما قال. وذكرت مصادر (الأهرام اليوم) أن جلستين تعقدان اليوم (صباحية ومسائية) لبحث الورقة التوافقية المقدمة من الوسيط القطري، ومن المتوقع الانتقال فى يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر الجاري إلى التفاوض حول ورقة النازحين. وذكرت (سونا) أن الوساطة طلبت من الحكومة وحركة التحرير والعدالة إرجاء طرح الورقة التوفيقية حول الثروة إلى اليوم (الخميس)، ونقلت عن الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي عمر آدم رحمة قوله أن تأجيل عرض الورقة التوافقية ربما يكون ناتجاً عن عدم التوافق حول القضايا ذات الصلة بالملف لدى الطرفين. وفى سياق آخر قال رئيس حركة تحرير السودان عبدالله يحيى ل (الأهرام اليوم) أن المجموعة التي تفاوضها الحكومة بالدوحة الآن ليس لها أي وجود عسكري على الأرض، وأن المفاوضات لو استمرت بهذا الشكل ستجعل من مفاوضات الدوحة أسوأ من أبوجا، موضحا أن وفد حركته المفاوض ما زال موجوداً بالدوحة الآن، وأنه تم إخطاره بموعد المفاوضات شريطة أن ينضم إلى حركة التحرير والعدالة، مؤكدا أن هذا الأمر مرفوض تماما من جانبهم، وأن قيادة الوحدة ليس لديها أي مانع من المشاركة في التفاوض في أي مكان، ولكن ذلك مربوط بتغيير الطريقة التي تنتهجها الوساطة في المفاوضات. إلى ذلك طالب رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم بإيجاد منبر تفاوض يتوفر فيه معبر لمناطق تمركز قواته بدارفور، وقال لفضائية الجزيرة أمس «الاربعاء»: لابد أن يكون المنبر قريباً بحيث نذهب إليه بالسيارات. ووصف منبر الدوحة بالمنهار، وأكد أن لا سلام بالإقليم بدون حركته، وانتقد الوسيط القطري والأفريقي ووصمه بالضعف. وأشار إلى استخفاف الوسيط بالمقترحات العادلة التي تقدمت بها الحركة لإحلال السلام - على حد تعبيره - والمتمثلة في الحياد وتحديد المتفاوضين والعمل علي الوحدة الاندماجية للحركات المسلحة، ومشاركة حقيقية للمجتمع الدولي في المنبر. وزعم خليل أن قواته العسكرية في كامل جاهزيتها.