علمت مصادر «الصحافة» ان نائب رئيس حركة التحرير والعدالة محجوب حسين سيتوجه اليوم الي طرابلس لاجراء مشاورات مع الحكومة الليبية حول سلام دارفور، بينما توقع المؤتمر الوطني فشل جهود حركة العدل والمساواة لايجاد منبر موازٍ لمفاوضات الدوحة. وقالت المصادر ل«الصحافة»، ان محجوب حسين الذي يتمتع بعلاقات «واسعة» مع القيادة الليبية ينتظر ان يبحث مع الليبيين، حث زعيم «العدل والمساواة» خليل ابراهيم المقيم بطرابلس، على استئناف مباحثاته مع الحكومة عبر منبر الدوحة، بجانب مناقشة تصريحات خليل الاخيرة الداعية لايجاد منبر جديد للمفاوضات. وفي الدوحة طرحت الوساطة المشتركة الورقة التفاوضية الاندماجية لحسم ملف الثروة على وفدي الحكومة و»حركة التحرير والعدالة» بالمفاوضات الجارية في الدوحة، وقال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي عمر آدم رحمة إنه يمكن التوصل إلى توافق إيجابي. وكشف رحمة، عن نقاط خلافية في الورقة الاندماجية سيتم نقاشها في الاجتماعات القادمة، لكنه فضل عدم الخوض في تفاصيلها. وحوال أعمال لجنة الترتيبات الأمنية قال رحمه إنه تم تقديم رؤية الجانبين للوساطة حول كيفية إنفاذ ما تم الاتفاق عليه في ما يتعلق بإنشاء لجنة لإيقاف إطلاق النار وآليات تقديم الدعم اللوجستي غير العسكري. وقال إن الوساطة ستقوم بصياغة ورقة توافقية في هذا الإطار وتقديمها للطرفين دون أن يحدد موعداً قاطعاً لذلك. من جهته لم يستبعد رئيس «حركة التحرير والعدالة» التجاني السيسي في اتصال مع الشروق، التوصل إلى سلام عادل وشامل بإقليم دارفور. ووصف بداية التفاوض حول الورقة بأنها جيدة، وأضاف: «نأمل أن يستمر التفاوض حتى نصل إلى السلام الشامل». وفي الخرطوم نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل تأكيده بفشل مساعي «حركة العدل والمساواة» لنقل ملف التفاوض من الدوحة إلى ليبيا، باعتبار أن الدوحة وسيط تم الاعتراف به إقليمياً ودولياً لحل أزمة دارفور. وأضاف أن هذه المساعي تجيء في وقت تعاني فيه «حركة العدل والمساواة» من فقدان شبه كامل لقوتها الميدانية بعد الهزائم التي لحقت بها مؤخراً. \في سياق متصل، توقع أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د.مصطفى عثمان اسماعيل فشل مساعي حركة العدل والمساواة في نقل ملف التفاوض من الدوحة إلى ليبيا باعتبار أن قطر وسيط تم الاعتراف به إقليمياً ودولياً لحل أزمة دارفور. واكد أن مساعي الحركة تجئ في وقت تعاني فيه من فقدان شبه كامل لقوتها الميدانية بعد الهزائم التي لحقت بها اخيرا. وافادت مصادر مطلعة، المركز السوداني للخدمات الصحافية، بروز اتجاه حكومي قوي لتفعيل نشاط دبلوماسي مكثف على المستوى الإقليمي والدولي لتحجيم تحركات حركة خليل الرامية لايجاد منبر جديد، وقالت: «أي استجابة لمطالب العدل والمساواة تعتبر في نظرنا مؤامرة ومخططا إقليميا لإجهاض ملف الدوحة ولن نسمح بذلك». و كشفت المصادر، عن نية حركة العدل والمساواة لتنفيذ مخطط لتكوين جبهة عسكرية مع بعض الحركات الرافضة للتفاوض.