قدمت يوغندا توضيحاً رسمياً لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير من الرئيس يوري موسيفيني عن ملابسات التصريحات التي نُسبت للرئيس اليوغندي برفضه توجيه دعوة للرئيس السوداني المشير عمر البشير لحضور مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي الخامسة عشر التي تستضيفها العاصمة اليوغندية كمبالا أواخر يوليو المقبل. وقال وزير الدولة بالخارجية اليوغندية (ايزاك سانقا سمبا) لدى لقائه الرئيس البشير أمس الخميس بمجلس الوزراء: إن ما نسب لموسيفيني أدلى به أشخاص غير مفوضين للحديث، وغير مدركين لحجم العلاقة بين البلدين. في الأثناء تسلم رئيس الجمهورية المشير البشير رسالة خاصة من يوغندا لحضور القمة الافريقية، إلا أن الرئيس لم يقطع بعد بالمشاركة في القمة من عدمها. وقال مبعوث موسيفيني في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الجمهورية إنه جاء لتقديم توضيح رسمي من كمبالا للخرطوم وتوجيه الدعوة للرئيس البشير لحضور القمة. وأضاف: إن أحد أسباب مجيئي للخرطوم سوء التفاهم الذي حدث مؤخراً بسبب التصريحات التي نُسبت للرئيس اليوغندي. وأكد أن رئيس الجمهورية اقتنع بالتوضيح الذي نقله له من نظيره اليوغندي موسيفيني. ونبه الوزير اليوغندي إلى أن البشير أكد لهم عدم وجود سوء تفاهم، ورفض الوزير وصف الزيارة للخرطوم بأنها اعتذار، وقال إنها تاتي في إطار توضيح الملابسات التي حدثت وتوجيه الدعوة للبشير للمشاركة في القمة، وتحفظ عن الإدلاء بأي تصريحات عن موقف يوغندا من قضية محكمة الجنايات الدولية، وعلق: ليس من الحكمة ربط موقف الحضور لتوجيه الدعوة للرئيس البشير مع المحكمة الجنائية، مشيراً إلى بحث قضايا محاربة الإرهاب وجيش الرب والعمل في قضايا السلام والتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال لقائه رئيس الجمهورية.