المتابع لخارطة التسجيلات المريخية يلاحظ حالة الارتباك والتبديل والجرح والتعديل وتكرار التفاوض والتضارب عند اتخاذ القرارات ما يعني ضمنيا أن الخسارة الاخيرة من الهلال اربكت حسابات المريخ فما عاد يدري ما هو المطلوب لتلافي الثنائيات الهلالية والضربات الصاروخية الجوية والارضية ما بين البحث عن حارس والتفتيش عن مدافع وارهاق الوكلاء بلاعبي الوسط فيما العلة الحقيقية تكمن في خط الهجوم. ومع ذلك استمرأ الاعلام الاحمر الانشغال بلاعبي الهلال ونقد تسجيلاته والسخرية من لاعبيه الجدد والتشكيك في قانونية الخطوات واتهام الاتحاد بتجاوز القانون لأجل الهلال علما بأن المريخ ظل كالعادة ظلا (ضلا) للهلال للاستفادة من انتصاراته القانونية وآخرها المسكوت عنه في القواعد العامة والتي مكنت المريخ من استعارة احد اللاعبين منتصف الموسم الماضي اسوة بتسجيل الاسياد لسادومبا. وكما ذكر الاخ الحبيب مزمل ان المريخ طالب مساواته بالهلال وضغط في اتجاه الاستثناء لتسجيل الحارس الفلسطيني وهو للتصحيح ليس اجنبيا كما كتب الاخ الحبيب تربيع ومن قبل انتقدني المدرب العراقي الجسور انور جسام عندما قدمته في احتفال انيق ان المجلس اوفى بالتعاقد مع مدرب اجنبي فقال لي إن العربي ليس غريب الوجه واليد واللسان في امتداد المساحة من المحيط الى الخليج. جمد المريخ استعادة الدافي ليخسر اللاعب موسما كاملا بسبب تدخل المريخ لتحويل وجهته من الهلال وارغامه على تبديل قناعته تلك الخطوة التي ندم عليها اللاعب باعتبار انه خارج الخدمة لعام كامل ستؤثر سلبا على مستواه وعلى التعاقد معه مستقبلا. كما ورط الهلال المريخ وأجبره على رفع سقف الصفقة وكبله بملايين الجنيهات دفعها دون ان يرمش له جفن ومن دون مقابل حيث ظل الدافي خارج الكشوفات. بات الدافي خارج حسابات المريخ وتسعى الادارة الحمراء لتبديل النفطي بالمهاجم ضيف الله وهو دليل جديد على تخبط الغرفة الحمراء التي لا تعرف ما تريد فيما ظل الاعلام الموالي مهتما بتسجيلات الاسياد اكثر من الاهتمام بالاحمر الذي يعيش تحت صدمة الثنائية العجيبة. الدافي خارج الحسابات والنفطي مطلوب للبدل مثلما تبدل ربات البيوت الملابس بالاواني المنزلية وضيف صعد على رأس الخيارات في آخر ايام التسجيلات وطمبل بات مرشحا للانتقال معارا لاثيوبيا وعندها يتحول من لاعب كبير ومهاجم خطير يلعب بالهلال وفي ارفع الدوريات الى اضعفها بالقارة وكل ذلك بسبب زوال بريق الهلال ...لماذا تقبل الهوان اخي هيثم...ديارك حلوة ارجع ليها ..دار الغربة ما ترحم. وغادر حافظ المريخ بعد الثلاثية التأريخية في الابطال الافريقية ومن الهلال تحديدا. ولفظت الجماهير ومن خلفها الاعلام مجرد وجود الباشا رغم ان الهدف الثاني مسئولية نجم الدين وكمال..وباتت لا تطيق مجرد سماع سيرة وارغو ونادت بإعارته للخارج ولو يدفع المريخ المقابل المادي..قمة الغضب بل براكينه فجرها الفوز الهلالي الثنائي فما سلم او نجا لاعب من المريخ حتى سفاري والعجب وكاريكا السبب. جنسوا غاسريوكا ولاسانا وخطفوا نجم الدين ومصعب وراجي ومن قبلهم قلق وسجلوا ثم شطبوا كليتشي ومع ذلك لم ينجح احد وكما اسلفنا فإن السر في الهلال وليس الاسماء التي ترتدي الشعار. كلوزا كاريكا!! بهدفه الرائع في مرمى الانجليز استحق المهاجم الالماني كلوزا لقب مدثر كاريكا بالقياس على هدف الاخير في مرمى حارس المريخ محمد كمال ..الماكينة الالمانية دكت الانجليز بقسوة وفعل كلوزا ما فعله كاريكا بدفاع وحارس المريخ عندما تابع الكرة المرسلة من الحارس الدعيع ومزق بها شباك المريخ مباشرة وهو ذات ما فعله كلوزا عندما استفاد من تمريرة حارس مرماه واودعها بقوة في شباك الانجليز كانت بداية للانهيار الشامل. كنا نتحرق شوقا لمشاهدة هدف يشبه هدف كاريكا في المونديال وتحقق الحلم اخيرا بقدم الماني. هدف كاريكا يحكي الروعة والاصرار وحسن التوقيع والجمل التكتيكية والاتفاق بين الحارس والمهاجمين والتجانس بين الخطوط الثلاثة واكد التفوق الازرق وعلو كعب الاسياد في لقاءات القمة واضاف مجددا جديدا وانجازا فريدا في اللقاءات التي جمعت بين الفريقين في الممتاز والتي فاز الهلال بضعف عدد مرات فوز المريخ. اذا قرر المريخ التركيز على تنظيم442 سيكون رباعي الوسط كله من الاجانب اذا استمر النفطي الى جانب وارغو ولاسانا ومرابط اما اذا لعب ضيف الله في الهجوم وغاسيروكا في الدفاع ورمزي في الحراسة يكون المريخ كله من الخارج خاصة اذا عاد كليتشي.