السيد/ رئيس تحرير جريدة (الأهرام اليوم) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته { طالعت بجريدة «الانتباهة» رد رئيس أنصار السنة على مقال (أنصار السنة خيار واحد للمشاركة) وكان ذلك بعدد 1614/ بتاريخ الثلاثاء 25/5/2010م وذُهلت لما حوى كثيراً من المغالطات التي عرفها كل متابع لشأن الجماعة، فقد ذكر المقال أن «تحتذى بالشورى من فريق متجانس... إلخ..» ولكن قل لي بربك أيّة هيئة شورية من الجماعة اتخذت قراراً بترشيح أكثر من ثمانين عضواً في الانتخابات الفائتة وبأموال الخيّرين والمحسنين التي هي للدعوة وكفالة الأيتام وبناء المساجد، وهل قررت لجنة العشرة التي كوّنها المركز العام ترشيح النساء للبرلمان؟ وهذا السؤال أتمنى أن يجيب عليه المشايخ الموقرون الذين لا ندري إلى متى سيظلون حائرين يتلفتون وهم يركبون معهم في قطار لا يدرون إلى أين يتجهون؟ ألا يستحي رئيس الجماعة عن الكلام في الانتخابات ومدرسة أنصار (لم ينجح فيها أحد) حتى وزيرهم المزعوم سقط.. وأين الانسجام والشورى ومرشحو أنصار السنة لم يحصلوا حتى على أصوات أنصار السنة فضلاً عن أصوات الشعب السوداني، وماذا يقول لعلماء الدعوة السلفية في العالم عامةً وفي السودان خاصةً ولقواعد أنصار السنة في فوز النساء وسقوط الرجال؟ بل وأين الانسجام وقد ظهر الوزير محمد أبوزيد في التلفزيون القومي في نشرة أخبار العاشرة ليعلن للشعب السوداني ترشحه لمنصب والي الجزيرة والتهامي لمنصب والي نهر النيل وسبعة آخرين لولايات أخرى ثم يذهب ويترشح في دائرة المعيلق، وهل اتفقتم على هذا التخبُّط؟ أم هو ابتزاز سياسي للمؤتمر الوطني ليتنازل لكم عن بعض دوائر الأحزاب التي لا تساوي عضويتها صفاً واحداً من مصلي مساجد الجماعة مثل الإخوان المسلمون وأحزاب مسار ونهار والدقير ولم يُخلِ أية دائرة لمرشحي انصار السنة.. وأين الشورى والانسجام وفي رفض علي العمدة الانسحاب من دائرة القولد للدكتور مصطفى عثمان إسماعيل رغم طلب مركزكم العام منه الانسحاب؟ أما القول بأن المشاركة بمرشحين المستقلين هي جزء من المشاركة التي حضَّت عليها الحكومة وهي راضية عنها فهذا قول عجيب ولا أظن هناك رئيس يحترم جماعته يقول مثل هذا الكلام، فكيف برئيس جماعة محترمة يرضى لجماعته القيام بدور (الكومبارس) في الانتخابات للوطني؟ { أما القول بأن محمد أبوزيد مازال مسؤولاً عن الملف السياسي للجماعة فهذه جناية كبرى على السلفية وأنصار السنة.. قل لي بربك هل حفل تدشين الحملة الانتخابية لمحمد أبوزيد في قاعة الشهيد الزبير يمثّل أنصار السنة؟ وهل أداء محمد أبوزيد في وزارة الشباب والرياضة يمثّل أنصار السنة؟ وأخيراً أية جهة من الجماعة أذنت لكم بإهدار أموال الدعوة في الحملات الانتخابية الخاسرة التي كانت أولى بها الدعوة والدعاة والمعلوم أنها أموال خيِّرين ومحسنين، وإن قلت دعمناها من الجماعة وهل أوقاف الجماعة إلا للعمل الدعوي وكفالة الأيتام وبناء المساجد؟ وختاماً: والله إني لأرجوكم أن ترفقوا بأنفسكم (قِفُوهم إنهم مسؤولون) بأنكم قد أصبحتم من كبار الساسة بالبلاد وأن من لم تقف معه عضويته لا أتوقع أن يجد تأييداً من بقية الشعب، وأرجو أن تكون نتيجة الانتخابات عظة وعبرة لكم التي لم تحصدوا منها إلا الهشيم. أما مشاركتكم في حل مشاكل البلاد والتنمية فهذه لها عودة في مقال قادم بإذن الله ووزارتكم الجديدة. اللهم أرِنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه. فضل رجب محمد لازم ولاية شمال كردفان