أصبح المكياج التلفزيوني دعامة أساسية من دعائم الإطلالة الخاصة بالمذيعين والمذيعات في كثير من القنوات الفضائية، ويحرص عدد من المذيعين وضيوف الحلقات من الرجال على وضع المكياج للحصول على الإطلالة المناسبة من قبل المشاهدين، ويعتبر المكياج أحد القنوات التي تقتحم خرائط الأجسام وتزيح الكثير من العيوب بجانب كونه يضفي جمالاً على الوجوه. وحسب رأي فني تصوير تلفزيوني، أن الحاجة للمساحيق أصبحت ليست بالضرورة، حيث ظهر ما يُسمى تكنولوجيا الإضاءة التي يحدد من خلالها تسليط الضوء على بشرة من هو داخل الأستديو، فيما يؤكد المذيع بالتلفزيون القومي عبدالله الأصم أن المكياج ضرورة مهنية وليست فقط لإرضاء المشاهدين وتلقي القبول لديهم وإنما لضرورة صحية أيضاً لأن الكاميرات والكشافات المضيئة في البلاتوهات تصدر إشعاعات لايدرك خطورتها المشاهدون. ويضيف الأصم أن غرفة المكياج لايمكن الاستغناء عنها، ويرى أنها مهمة جداً لاعتبارات عدة، ويضيف: لابد أن يكون هنالك تناسق بين زي المذيع والإضاءة، لكنه يرجع ويقول إن المذيع لينال الرضاء والقبول لدى المشاهدين مهم جداً أن يمتلك ثقافة وحضوراً عالياً وليس بالمكياج فقط، ويرى أن المكياج أصبح علماً وفناً يتم تدريسه، موضحاً أن هنالك منظفات عادية تسهم في إنعاش البشرة وتوقف نزف العرق و(الماس كلر) لطلاء الشعر بدل أن يفرط المذيعون في استخدامات أخرى لأجل الظهور بشكل لائق، ويقول: من الأفضل أن يقوم بالمكياج خبير لأن معظم المذيعين الذي يظهرون بمكياج غير لائق يضعونه بأنفسهم. ويرى مذيع آخر رفض ذكر أسمه أن المكياج التلفزيوني بأت امراً اساسياً ليحصل المذيع على الإطلالة المناسبة له ويقول: بالنسبة لي أستخدم ألواناً خاصة بي تظهرني بلوني الطبيعي أمام الكاميرا، واستخدامات المذيع للمكياج بشكل عام محدودة جداً مقارنة بالمذيعات. ويؤكد على ضرورة اتباع تعليمات خبير التجميل في وضع المكياج لأن تلك التعليمات تهدف في الدرجة الأولى إلى إخفاء عيوب الوجه البارزة وتحقيق إطلالة جميلة ومريحة أمام الكاميرا، فضلاً عن الشعور بالرضاء النفسي عن المظهر مما يكسب الأريحية والتلقائية في الأداء أمام الكاميرا وجمهور المشاهدين. ويعتبر ذات المذيع أن جودة الأستديو من حيث الإضاءة والكاميرات هي التي تحدد نوع المكياج.