سخر بعض الإعلام المريخي ومنهم الاخ الصديق مزمل ابو القاسم من الهلال ووصفه بيونان الكرة السودانية لاتهامه بالفقر وقلة المال بالقياس على ازمة عابرة مرت كما مرت غيرها وهو نتاج طبيعي لضعف الإيرادات وارتفاع ميزان المدفوعات. غير أن الهلال عملاق افريقيا وملك اقتصاد كرة القدم فاجأ الكل بنجاح تسجيلاته بدليل انه كان يرقد على تل من الأموال يتمثل في المبالغ العالية التي دفعها لنادي سيون السويسري مقابل استرداد اللاعب يوسف محمد وامتلاك كرته دون أن يوقع وهذا وحده دليل كاف على القوة المالية للهلال الذي تداعى اقطابه وفي لمح البصر فجمعوا المال المطلوب لإنجاح التسجيلات والمعسكر. وزاد الهلال كيل بعير وأخرس الألسن وأسكت الشمات ومد لسانه مستهزئا وهو يتعاقد مع المدرب الصربي ميشو بعد أيام قلائل من ملحمة التسجيلات واوفد بعثته للقاهرة للإعداد ورتب كل الأوراق للنصف الثاني من الموسم ودون أن يرتبك دولاب العمل كما حدث للمريخ. وتحدث الإعلام أن المجلس الأحمر كان يطلب من الوالي الغائب بأوروبا ثمن ارانيك تسجيلات اللاعبين. واكبر من ذلك فشل المريخ في شطب اللاعب طمبل وتراجع عن الخطوة عندما قام بعملية حسابية بسيطة تتطلب ايداع المبلغ المتبقي والمستحق للاعب بشيك طرف الاتحاد وهو اجراء سبق وقام به الاتحاد مع الهلال فاتهموه بالموالاة والمجاملة ولكنهم عجزوا الآن عن كتابة الحقيقة والاشادة بخطوة الاتحاد الذي لم يطالبهم بمثول اللاعيبن المشطوبين وعلى رأسهم طمبل واكرم. وقال الاخ اسامة عطا المنان انهم تلقوا موافقة اللاعب بالهاتف ولا ندري هل ذلك منصوص عليه في القواعد العامة ام لا؟. وعندما ابدى اللاعب يوسف محمد رغبته في العودة للهلال ابان مشاركته مع منتحب بلاده بأمم افريقيا استنكرت بعض الاقلام هذا الصنيع ورفضت اعتماد الموافقة الهاتفية او التسجيل خارج مكاتب الاتحاد علما بأن اول لاعب وقع خارج السودان هو ندجاد للمريخ ولم يكتب اي من الشجعان كلمة بحق شمس الدين او اتحاد شداد. وبالقياس على تراجع المريخ عن شطب طمبل بسبب الفقر نرجو ان يتبنى الاخ صلاح ادريس مشروعا للدعم العاجل لتلقي التبرعات بعد ان فشلت كل النفرات السابقة خاصة وان الأرباب صرح من قبل انه اسهم بحوالى 100 الف دولار في تأهيل استاد المريخ. والمبلغ على ضآلته فشلت ما يسمى بشورى المريخ في تدبيره رغم انه اصدر بيانا بالمعني وقرر اعادته للارباب ولكنه لم يفعل. بات المريخ هو المرشح ليكون يونان الكرة السودانية بالقياس على السابق واللاحق خاصة اذا نفذ الاخ الوالي وعده وغادر للاتحاد السوداني. نرجو ألا يتطاول البعض على الهلال سيد البلد بعد اليوم عقب فضيحة شطب طمبل واعادته على المستويين المالي والإداري. ماليا انكشف حساب المريخ فيما نتساءل عن متبقي اموال اكرم وهل تسلم الاتحاد شيكا بالمبلغ كما كان يلزم الهلال؟ وهل تلقى موافقة رسمية بإخلاء خانة اللاعب وبأي كيفية خاصة وانه اي اللاعب خارج السودان؟. اثبتت التجارب أن المريخ هو المستفيد الاول من مجاملات ولا نقول تجاوزات الاتحاد مع ذلك يمارسون عليه التنكر لإبعاد ونفي التهمة. آخر الحروف نبارك للاخ الصديق وقطب الهلال الكبير الطاهر يونس تأهل المنتخب الهولندي وتجاوزه السامبا البرازيلية بقوة الطاحونة التي لا تهدأ وقد تنبأ بالنتيجة وخروج البرازيل بل توقع استمرار المنتخب الانيق في المنافسة ومن ثم الصعود النهائي ونقول يا ريت بالقياس على المستوى الفني الرفيع للمنتخب الهولندي فهو من احق الفرق بعرش المونديال. وتحسرت كل القارة على الخروج المؤسف للمنتخب الغاني وننادي الفيفا بتعديل القانون باحتساب الهدف المبعد من داخل المرمى وطرد اللاعب حيث أن إبعاد اللاعب سواريز للكرة من داخل الشباك حقق الصعود لمنتخب بلاده واطاح بالنجوم السوداء. الكرة في الطريق للشباك حقيقة واقعة ولا مجال لإنكارها فيما تعتبر ركلة الجزاء مجرد ضربة حظ قد تلج المرمى وقد تضيع كما فعل جيان. وهكذا عاقب القانون الفريق الفائز وصاحب الحق وصعدت اورغواي بلا وجه حق وبالتحايل وبوسيلة غير شريفة ونرجو أن يهتم اتحادنا بما حدث ويرفع تصوره للفيفا لإعادة النظر في تطبيق القانون واعتبار الحالة هدفا وطرد اللاعب حتى لا تذهب الحقوق أدارج الرياح.