العشرات من السيدات والفتيات يمارسن تمارين المشي والركض على جسر شمبات الذي يربط محليتي بحري وأم درمان على نهر النيل يومياً، وكل الراكضات يبحثن عن شيء واحد، ألا وهو إنقاص أوزانهن التي تجاوزت عند البعض المائة كيلوجرام. «الأهرام اليوم» صعدت الجسر وركضت معهن ووقفت على السمنة وآثارها و(الرچيم) وفرحة الفتيات بالحصول على الجسم الرشيق بعد معاناة طويلة. في هذا الاستطلاع ماذا قلن؟ ريم موسى قالت إن وزنها زاد لإهمالها الرياضة وإكثارها من أكل النشويات والفطائر، وبعد أن أصبحت بدينة كرهت نفسها وأحست بالندم، وأردفت أن أصعب أيام العلاج بالتخسيس هي الأولى، وبجانب الرچيم بدأت تمارس الرياضة وعانت من الشد العضلي المتكرر وآلام الأقدام المبرحة، ولكن الدعم الذي وجدته ممن حولها كان خير معين لها، وعندما بدأ وزنها في النقصان دخلتها فرحة غامرة. واستطردت «إن (الرچيم) أصبح الهم الأكبر للسيدات وتغيرت نظرة المجتمع، فحبوبات هذا الزمن 50% منهن يمارسن الرياضة ويتبعن برامج (الرچيم)، مشيرة إلى أن أنهن شجعن بناتهن، أما ال 50% الباقيات فلا أعتقد أنهن يؤثرن على عقلية بنات الديجتال والفيديوكليب، هذا بالطبع في المدينة، أما في القرية فلا يمكن أن يتبدل الحال بين ليلة وضحاها». وأوضحت أن برنامجها امتد لشهر: «لقد نقص وزني فيه 5 كيلو، وكنت أستخدم فيها (الرچيم) الكيميائي المسلوق، الخضروات، الفواكه مع المشي 3 كيلو من منزلي إلى بحري عن طريق الكوبري ذهاباً وإياباً». ونبهت ريم للاهتمام بالرياضة والتوعية بأهميتها وتبصير الفتيات بمضار السمنة ومشاهدة برامج (الرچيم) على القنوات الفضائية. أما صفاء مصطفى فتقول: «إن جسمي قابل للزيادة وشعوري بأنني بدينة شعور عادي جداً (ما حاسة إنو ممكن) يؤثر على حالتي النفسية، واتعامل طبيعي جداً». وأكدت: «إنني لم أحس بأن (الرچيم) الذي أؤديه صعب، بتناول نوع معين، لذا لا أعاني بل كنت سعيدة بأنني نقصت». وقالت: «تشجعت على أن أواصل في (الرچيم) في فترة لم تكن طويلة بل وضعت لها حسابات معينة وذلك باتباع برنامج معين بحيث أقلل من السكر والتركيز على أكل الخضراوات والفواكه بشكل منتظم على أن تكون الوجبة اليومية الفطور والغداء بدون عشاء». وفي ذات السياق، قالت إسراء عبد الرحيم: «أنا مشيت ووزنت (روحي) وجدت وزني 82 كليو وأكثر (حاجة) زادت وزني هي وجبة العشاء، وأنا لا أتناول السكريات وهذا شجعني على الدخول لمعهد رشاقة لينزل وزني من 82 إلى 60، وذلك بسبب المشي والرياضة وتنظيم الوجبة وعدم تناول الخبز، وأقلل من اللحوم والمشويات بحيث أتناول نصف (رغيفة) في الوجبة». وأبانت أن المشي راحة نفسية، «وكنت أمشي 4 - 5 محطات من البيت وواجهتني صعوبة ومعاناة في بداية أيامي الأولى»، ملمحة إلى أن زمن المرأة البدينة انتهى، ورجل هذا العصر يفضل المرأة النحيفة لأنها تؤدي واجباتها المنزلية بسرعة ورشاقة، ولأنها أحلى وأجمل والعقل السليم في الجسم السليم. وقالت منى «الأمر يتعلق بأسباب وراثية، فجسمي قابل جداً للزيادة لأقل الأسباب» مشيرة إلى أن البدانة تعتبر بالنسبة إليها معاناة في بعض الأحيان والظروف. وأشارت شيرين بشير إلى أن زيادة وزنها من أسبابها النشويات والمشروبات الغازية وتناول الشيكولاتة، وقالت: «كان وزني 115 كيلو ونقصت حالياً 17 كيلو وجاء ذلك بتمارين الرشاقة والآن أحس بشعور جميل خاصة أن نظرة إخواني وأقربائي أن أنقص وزني، وعرفت أنه انتهى زمن البدانة، والآن المرأة تبحث عن الرشاقة والرياضة». { برنامج (رچيم) هدية الفطور ثابت طيلة 28 يوماً: تناول بيضة مسلوقة + ربع رغيف أسمر + ملعقتي فول + قطعة فواكه. برنامج آخر: الشاي من غير سكر، الفطور جبنة (نصف عيشة بلدي)، سلطة طماطم من دون خبز. الغداء: لحمة محمرة، سمك، زبادي، (ربع عيشة بلدي)، علبة زبادي صغيرة.