على الرغم من لهاث حواء الذي لا يتوقف بحثًا عن مكامن الجمال والذي دفعها نحو تشويه جسدها باستخدام حبوب التسمين إلا أنه وفي الاتجاه المعاكس تصمد صالات التخسيس والأندية التي تنظم الجسم والرياضة من أجل إنقاص الوزن والرشاقة للفتاة العصرية.. «تقاسيم» فتحت نافذتها فوجدت أن ثقافة الرِجيم وصالات التخسيس التي ينظمها الأجانب وجدت ضالتها في السودان؛ فنجدها منتشرة في كل المدن والأحياء داخل ولاية الخرطوم وخارجها، والغريب في الأمر أن مرتادي هذه الأماكن نفسهم من الفتيات حيث السمنة هي الوضع السائد خصوصًا النساء، ولما كان الاتجاه نحو زيادة الوزن مطلب غير مرغوب، كان تنظيم الغذاء ورياضة الجسم سمة هذا الوقت، والكل في العمل والشغل له نظامه الغذائي الخاص ولا للمجاملات، ربما هذه المحمدة الوحيدة التي نقلتها الفضائيات من «ثقافة الاستايل».. تقول مواهب عبد الله: التحقت بصالة تخسيس بعد أن أعيتني الحيلة مع وزني الزائد حينها خسرت عشرة كيلو في فترة قصيرة جدًا عندما انتظمت في غذاء معين، حينها عرفت قيمة أن يكون الشخص مثالي الوزن والتمارين السويدية والحمية الغذائية بأنواعها المختلفة لكل شخص إتباع نمط معين ورياضة معينة كما تقدم الأجهزة الرياضية التي تختص كل منها على تمارين البطن وأجهزة الحركة تقول فدوى علي: اشتركت في صالة رياضية لزيادة وزني بصورة طبيعية حينها أكون مقتنعة ومرتاحة نفسيًا بدلاً من أجد نفسي أزيد وانتفخ بالصور المخيفة التي نراها ولها أضرارها الوخيمة التي رأيناها في البنات.. تضيف فدوى أن السمنة اليوم لم تعد مرغوبة حتى الرجال لا يفضلون المرأة السمينة، والأفضل أن تذهب الفتاة إلى الدكتور لمعرفة الوزن المثالي، وبناء عليه تتبع نظامًا غذائيًا معينًا، وتوصي فدوى الفتيات أن يبتعدن عن ما يسمى بحبوب التسمين.. ولا أظن هنالك بنت عاقلة متعلمة تدخل إلى جسمها هذه السموم الخطيرة ابتغاء السمنة، والمعروف أن الشخص عندما يزيد وزنه حينها يحرم نفسه من أشياء كثيرة ويصبح لافتًا للأنظار ناهيك عن صعوبة التحرك وإيجاد ملابس مناسبة وخلافه.