انتقد قنصل السودان السابق بلبنان، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، محمد حسب الرسول، الوجود السوداني بلبنان، وأكد أن معظم المتواجدين يعملون في أعمال هامشية مما أدى إلى ظهور عمليات النهب وعصابات السرقة المنظمة. وأوضح أن ما حدث منهم بصالة «الأوزاعي» مؤخراً شابه عدد من المخالفات المشينة لسمعة السودان. وقال محمد حسب الرسول في ندوة العلاقات السودانية اللبنانية أمس «الخميس» بمركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا: إن المجموعة السودانية التي نظمت الحفل بصالة «الأوزاعي» أرادت أن تبرز نفسها كناشطة في مجال العمل الطوعي والمدني لتسهيل مهمة هجرتها إلى أوربا وإسرائيل. وأوضح أن الغرض من الحفل لم يكن خيرياً وإنما لتحقيق مكاسب شخصية للمجموعة التي أشار إلى أنها أصرت على قيام الحفل رغم رفض السلطات، مشيراً إلى أن ما حدث من أفراد الأمن اللبناني لا يمكن تعميمه على شعب لبنان. من جانبه نبّه القائم بالأعمال اللبنانية بالخرطوم «فؤاد خزاقة» إلى قدم العلاقات بين الشعبين. وأوضح أن بلاده تستثمر بحوالى ال (20) مليون دولار في السودان. إلى ذلك قال السفير عثمان السيد، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط إن (70%) من السودانيين في لبنان، المقدرة أعدادهم ب (7) آلاف مواطن، دخلوها بطرق غير شرعية. وأكد المتحدثون في الندوة ضرورة إزالة أسباب الهجرة واحتواء فضائح السودانيين بالمهجر بتصحيح الأوضاع الداخلية وإفرازات الحروب، وحمّلوا الدولة مسؤولية ما يحدث من أخطاء خارجياً، ودعوا إلى التبصير بمخاطر الهجرة وتبعاتها.