أقر عدد من قادة المجتمع المدني بدارفور تكوين آلية من القيادات الأهلية لتولي الاتصال بالحركات الرافضة لمفاوضات الدوحة من أجل إقناعها بقبول المشاركة. وطالبت توصيات اللقاء التفاكري الذي عُقد أمس (السبت) الحكومة بتقديم تنازلات لصالح العملية السلمية في الإقليم. وجدد القادة تمسّكهم بتوحد رؤى أبناء دارفور في مؤتمر جامع يضم قادة الحركات المسلحة والمجتمع المدني، للتوافق على مقترح يقدم للحكومة، وطالبوا بحل أزمة الإقليم في الداخل بعيداً عن الوساطات الإقليمية، واعتبروا خليل وعبد الواحد نور جزءاً من أبناء دارفور ورفضوا تسفيه موقفهما من راهن التفاوض، في وقت دعا فيه عدد من القادة لأيلولة ملف دارفور لأحد أبنائها بدلاً عن الدكتور غازي صلاح الدين، وطالب القيادي بدارفور الدكتور فاروق محمد آدم - في الرؤية التي قدمها للقاء - الدولة بدعم جهود الهيئة الشعبية التي يتبناها أبناء دارفور. من جانبه أعلن القيادي بالمؤتمر الوطني «أزهري التجاني» ترحيب حزبه بمخرجات اللقاء التفاكري، وقال: «لن نكون قريبين من حل أزمة دارفور إذا لم نستعن بأهلها ونسيجها الحقيقي». فيما حذر رئيس مفوضية التعويضات بالسلطة الانتقالية لدارفور أبو القاسم أحمد أبو القاسم من مغبّة استمرار السكان في المعسكرات، وقال: ينبغي أن نستعين برأي أهل دارفور وأن تعالج مشكلة رفض خليل وعبد الواحد للمشاركة في المفاوضات.