أدى القسم أمام رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورئيس القضاء مولانا جلال الدين محمد عثمان ووزير رئاسة الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح، (14) مستشاراً إيذاناً بتسلم مهامهم رسمياً مستشاريين لرئيس الجمهورية. وأقر رئيس الجمهورية في تصريحات عقب أداء مستشاريه للقسم أن ما قُدم للشعب في الفترة السابقة لا زال دون طموحاته وطموحات الشعب الذي يتوقع الكثير في المرحلة المقبلة، وأردف رغم أن ما قُدم ليس بالقليل ولكن نأمل أن نعمل مع مجموعة المستشارين كفريق واحد لرفعة السودان. ونبّه الرئيس مستشاريه الى أن الفترة المقبلة مرحلة مهمة وخطيرة ومن أخطر المراحل في تاريخ البلاد بأن يكون السودان موحداً عبر الاستفتاء في الجنوب وتقرير مصير السودان في أن يكون دولة واحدة أو دولتين، وأشار الرئيس الى أن الجهازين التنفيذي والتشريعي آليا على نفسيهما العمل باجتهاد وبذل قصارى الجهد للحفاظ على وحدة السودان. ونبّه البشير الى أن القسم الذي أداه المستشارون كافٍ لتوضيح المسؤوليات التي تقع على كل من يتولى منصب في الدولة. وقال الرئيس لا أظن أن كل واحد في مكانتكم وقدراتكم ومعرفتكم وتأهيلكم السياسي يحتاج لوصية، وأردف: «أهلنا قالوا الواعي ما بوصوا»، وأعرب عن أمله في أن يعمل المستشارون مع رئاسة الجمهورية كفريق واحد لقيادة السودان والخروج به موحداً لتلبية تطلعات الشعب. وأوصى الرئيس مستشاريه بالعمل على نقل الشعب نقلة نوعية لمواصلة النهضة. وتعهد المستشارون أمام رئيس الجمهورية بالعمل على مواجهة التحديات والعقبات التي تواجه البلاد في القضايا المفصلية والمصيرية والحفاظ على وحدته وتوجيه الطاقات لتحقيق الوحدة عبر تقرير المصير للجنوب في الاستفتاء، بإجرائه في جو ديمقراطي والسعي لإكمال سلام دارفور قبل الاستفتاء وتأمين البلاد والشعب، ووعدوا رئيس الجمهورية بأن يكونوا خير من يقدمون له الاستشارة التي تطلب منهم خلال المرحلة المفصلية الحالية التي يمر بها السودان وأن يكونوا جنداً له ورهن إشارته في تقديم المشورة الصادقة والموقف الواضح الذي ليس فيه غموض من بيت الشورى الذي لا يخرب. ودعا مستشار الرئيس د. أحمد بلال عثمان في تصريحات للصحفيين عقب أداء القسم رئيس الجمهورية لتخصيص ملف للوحدة أسوةً بملف دارفور وأن يتولاه من يراه الرئيس وينوب عنه في الحراك وتحريك القدرات والطاقات الشعبية وتشكل هيئة أخرى لدعم خيار الوحدة يعمل فيها الجميع للتوعية. وقال بلال إن كان هنالك مظاليم في الانتخابات السابقة فإن البشير أحد هؤلاء المظاليم لأن النتيجة جاءت لا تواكب الجهد الذي بُذل، وأردف: نتمنى أن يُبذل الجهد في المرة القادمة للاستفتاء ليأتي حراً ونزيهاً يمكّن المواطن في الجنوب أن يدلي برأيه ويحترم رأيه أنّى كانت النتيجة، مؤكداً أن النتائج ستأتي لصالح الوحدة إذا تحرك الجميع فيما تبقى من زمن وأن شعب الجنوب سيقف مع الوحدة، واستنكر وصف البعض للزمن المتبقي للعمل من أجل الوحدة بالزمن الضائع واعتبرهم ساعين لإرسال الرسائل السالبة ودعا المواطنين في الشمال والجنوب لعدم الالتفات للوراء حتى لا تقعد بالأمر.