أدّى القَسَم أمام الرئيس عمر البشير (13) من مستشاريه بالقصر الجمهوري، فيما تخلّف د. غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور بسبب توجهه صباح أمس إلى الدوحة، وجَدّد البشير التأكيد على أن المرحلة المقبلة تُعد الأخطر في تاريخ السودان، لارتباطها بالاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، وأن يبقى السودان دولةً واحدةً أو دولتين، وقال إنّ الجهازين التنفيذي والتشريعي في الدولة تعهدا ببذل قصارى الجهد من أجل أنْ يظل السودان واحداً مستقراً، وشَكَرَ البشير في كلمته عقب أداء المستشارين القَسَم، شكر مستشاريه لقبولهم التكليف ونَيلهم ثقة القيادة السياسية، وقال إنَّ الفترة المقبلة هي للعمل والجد والاجتهاد والملاحقة، وان القَسَم يضع المسؤوليات على عاتقنا، وقال: (الواعي ما بوصو)، إلاّ أنّه طالب المستشارين ببذل قصارى الجهد للحفاظ على وحدة السودان والعمل كفريقٍ واحدٍ لقيادة السودان والخروج به مُوحّداًَ، بجانب تلبية تطلعات الشعب الذي قَالَ إنّه وضع آماله فينا عبر الإقبال الكبير على الانتخابات. من ناحيته قال المستشار أحمد بلال إن البلاد تواجه قضايا مصيرية تتمثل في الوحدة ودارفور، لافتاً إلى أن قضية دارفور على مشارف تحقيق إختراق كبير نحو الحل، وعبّر بلال عن أمله في أن يجد ملف الوحدة من يتولّى تحريك الطاقات، مقترحاً على البشير تشكيل هيئة تتولى الحراك لدعم الوحدة عبر التوعية السياسية، وقال: يجب أن يكون الاستفتاء حراً ونزيهاً، وقال: ما تبقى من زمن ليس ضائعاً كما يروّج البعض عبر الرسائل السالبة، وطالب بعدم الالتفات للآراء التي تقعد بالشعب والسعي للعمل صفاً واحداً. ووصف المستشار الشيخ بيش المرحلة المقبلة بالمفصلية، وأكد أن المستشارين سيكونون خير عون للقيادة من أجل تحقيق أمن البلاد وتسليمها مُوحدةً كما ورثناها عن الآباء، وتعهدت المستشارة رجاء حسن خليفة بأن يكون المستشارون سنداً وعضداً للبشير وتقديم الاستشارة المطلوبة، وقالت إن المرأة السودانية ظلت طوال الفترة الماضية مشاركة في مسيرة الاستقرار، وأكدت أن المرأة أكثر من يتحمّل تبعات المرحلة المقبلة، وهذا يتطلب منا عملاً كبيراً سياسياً وعبر المنظمات المدنية تجاه الوحدة، وشددت بالقول: «كما حسمت النساء الانتخابات ستحسمن قضية الوحدة حتى ينعم السودان بالاستقرار».