فجّرت المواجهات النقدية التي أدارها تحالف قوى الإجماع الوطني في اجتماعه الخميس الماضي حول الأداء السياسي للكيان خلال مرحلة الانتخابات وما سبقها، فجّرت خلافات حول طبيعة علاقة الأحزاب المعارضة مع الحركة الشعبية، فضلاً عن تحديد المسؤولية في تضارب المواقف من الانتخابات الأخيرة؛ حيث أصر حزب الأمة القومي على تجاوز هذا الأمر، بحسب مصادر ل «الأهرام اليوم»، التي أكدت أن ذات الحزب تمسك بموقفه الرافض لتقلد فاروق أبو عيسى منصب رئيس قيادة هيئة التحالف مقابل امتداح بقية الأحزاب عطاءه في الكيان وإصرارها على وأبلغت المصادر أن أحزاب المعارضة باستثناء المؤتمر الشعبي والأمة الإصلاح والتجديد دعت لإخضاع علاقة شراكتها في التحالف مع الحركة الشعبية لإعادة تقييم ووضع مفاهيم أكثر إحكاماً في علاقة الطرفين. وصوّبت قيادات الأحزاب، وفق إفادات المصادر، انتقادات قاسية لما اعتبرتها مواقف تكتيكية للحركة داخل الكيان. غير أن ممثلي المؤتمر الشعبي والأمة الإصلاح والتجديد طرقا على أهمية دور الحركة الاستراتيجي بالتحالف سيما في المرحلة المفصلية الراهنة من تأريخ البلاد. وفي الأثناء، عقد تحالف قوى الإجماع عشية أمس (السبت) اجتماعاً آخر بدار حزب الأمة القومي طرحت فيه الأحزاب رؤيتها لأجندة مؤتمر جوبا للتحالف خلال الأيام المقبلة.