الخرطوم، جوبا جبارة، أبوعبيدة، جامع - تصوير : علم الهدى حامد قال النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت إن قرنق كان رجلاً وحدوياً وأنه لو كان موجوداً لتحققت الوحدة، واستدرك في حديث لاذاعة هولندا الدولية: إن قرنق أعطانا مفتاح الوحدة، وهاجم الذين يرددون أن زمان الوحدة ولى دون أن يسمّهم وقال إن هنالك فرصة لتحقيق الوحدة. وقطع سلفاكير بقيام الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب البلاد في موعده المقرر ورفض خلال مخاطبته الاحتفال بذكرى إحياء قائد الحركة الراحل جونق قرنق الذي انتظم الولايات كافة، ربط الأمر بترسيم الحدود. وقال خلال كلمته أمام الآلاف من المواطنين الذين تجمعوا في الميدان الذي يضم ضريح الراحل بمدينة جوبا أمس «الجمعة» إن الاستفتاء سيجري في موعده سواء اكتمل ترسيم الحدود «أو لم يكتمل» وأضاف أن المؤتمر الوطني عمد لتسجيل المواطنين بولاية الخرطوم حيث بلغ عدد المسجلين مليونين ولم يستبعد ساخراً أن يبلغ العدد (7) ملايين، منبهاً إلى أن عدد المواطنين الجنوبيين بحسب نتائج الإحصاء (500) ألف، وعدّ الخطوة بداية لتزوير الاستفتاء. ودعا سلفا الشباب الجنوبيين الذين خُصصت لهم وظائف في الحكومة المركزية برفضها والتوجه إلى الجنوب، وأشار إلى مقدرة حكومته على توفير وظائف لهم، وذكر أن الحكومة المركزية طالبت حكومته بتمويل وظائف الشباب المستوعبين من قبل مفوضية الخدمة المدنية وزاد أن الوظائف التي بلغت «10» آلاف وظيفة دون الطموحات؛ إذ أن هناك مليونيْ أسرة فقدت ما يربو عن (2) من أبنائها خلال الحرب، وشدد على حرص الحركة عدم العودة مرة أخرى للاقتتال الذي انتفت أسبابه بتوقيع اتفاقية نيفاشا. وفي العاصمة الخرطوم انتظمت مقار الحركة عدة احتفالات خاطبها في مقر الحركة بأركويت نائب الأمين العام لقطاع الشمال ياسر عرمان الذي طالب المؤتمر الوطني بفك الارتباط بين التنمية بالجنوب والوحدة الجاذبة، وأشار إلى إهمال الحكومة للتنمية بالإقليم طيلة الخمس سنوات الماضية، ودعا للحفاظ على الروابط المشتركة بين الشمال والجنوب بما فيها مشروعات التنمية حتى حال انفصال الجنوب وكذلك المواطنين الشماليين بالجنوب ونظرائهم بالشمال بالنظر إلى أنهم عنصر مهم في العلاقة بين الطرفين، فضلاً عن قبائل التماس، ووصف حملات الوطني للوحدة بأنها خالية من المضمون وأعلن رفض الحركة الانخراط فيها وشدد على تمسكهم بالوحدة وفق رؤية الراحل قرنق وفكره وجدد المطالبة بتغيير السياسات في الخرطوم وتقديم طرح جديد يتضمن الرئاسة الدورية و(80%) من البترول للجنوب ومخاطبة قضية المواطنة. ودعت الحركة لإتاحة الفرصة للوحدويين والانفصاليين للتعبير عن مواقفهم ومحاورة كل طرف الطرف الآخر بعيداً عن العنف. وذكّر سلفاكير مواطني الجنوب بكلمات الراحل قرنق «إذا كنتم تريدون أن تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية فعليكم بالتصويت للوحدة عند الاستفتاء». وفي السياق، طالب الأمين العام للحركة باقان أموم، في ذات الاحتفال، الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بالضغط على الوطني لإنجاز ترسيم الحدود. وفي احتفال هيئة دعم الوحدة بأم درمان بذكرى قرنق الذي أمّه عدد من المواطنين والقيادات السياسية وقيادات الحركة تساءل ممثل السلاطين دينق بونق عن غياب الحكام من الشريكين عن الاحتفال، واصفاً إياهم بالأفيال الكبيرة، وقال إن الانفصاليين هم فقط الذين يجلسون في الكراسي وحذر من الانفصال، ذاكراً أنه يؤدي لتقسيم البلاد إلى دويلات. من جهته طالب حاكم ولاية الوحدة القيادي بالحركة الشعبية تعبان دينق بتنظيم مسيرات كبيرة بالسودان دعماً لوحدة الشمال والجنوب. وامتدح تعبان في خطابه باحتفال ذكرى رحيل رئيس الحركة الشعبية رئيس حكومة الجنوب السابق د. جون قرنق دي مبيور أمس الجمعة، امتدح طرح الحكومة المركزية لتحقيق الوحدة ودعا للوقوف مع نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه واستطرد: خاصة بعد طرحه لبرامج ومشروعات تنموية كبيرة، وأردف إن تلك البرامج والمشروعات إذا أنجزت بمقدورها جعل وحدة السودان جاذبة. وأثنى تعبان على منهج الراحل قرنق.