سودارس : سلفاكير: سنقيم الاستفتاء حتى ولو لم يتم ترسيم الحدود

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

سلفاكير: سنقيم الاستفتاء حتى ولو لم يتم ترسيم الحدود

في ذكري رحيل جون قرنق نشر في سودانيل يوم 31 - 07 - 2010

عرمان: حملات المؤتمر الوطني للوحدة عديمة المواهب والمضامين
سودنايل: قمر دلمان
أوقدت الحركة الشعبية في السابعة والنصف من مساء أمس الجمعة في (25) ولاية بجانب منطقة أبيي الشموع أحياءاً لذكري رحيل القائد المفكر الوطني الشهيد الدكتور جون قرنق،وفي العاصمة الخرطوم اختلفت الاحتفالات عن سابقاتها حيث تجمهر مؤيدو الحركة الشعبية، في أماكن متعددة بالولاية ،فيما شهدت الشوارع ومداخل المدن الرئيسية تجمعات للمواطنين من مختلف ألوان الطيف السياسية.
ومن ضريح الشهيد جون قرنق بحاضرة جنوب السودان " جوبا" قال رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت أن جون قرنق قدم حياته من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية لجميع المهمشين، وزاد" (لا يوجد ما هو أهم من كرامة الإنسان، فعندما تصادر هذه الكرامة من الإنسان فلا معنى للحياة ، وأكد أنّهم عاشوا الحرب حتى أصبحوا عجزة، و يجب عدم الاحتفاظ ببذور الحرب حتى لا تعيش ويلاتها الأجيال القادمة، وأضاف: قرنق كان يتحدث بأنه يجب علينا السير في وطننا مرفوعي الرأس.
وأشار كير للاحتفالية بأنها الأخيرة قبل استفتاء جنوب السودان، إنّ الحديث حول عدم إمكانية إقامة الاستفتاء بدون ترسيم الحدود "كذبة كبيرة" قائلاً: يجب أن يقوم الاستفتاء إذا تمّ ترسيم الحدود أو لم يتم ترسيمها.
وقال كير:( يجب عدم تشجيع القبلية، لا تشجعوا القبلية، لكن ادفنوها من أجل أمة جديدة في جنوب السودان) لافتاً إلى أنّه سيكون هنالك اجتماع لكافة القوى السياسية في جنوب السودان قريباً للتفاكر من أجل استفتاء ومستقبل أفضل لجنوب السودان. وأضاف: إن اختار شعب الجنوب الانفصال فإنّهم سيعملون من أجل احترام حسن الجوار .
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم إن الجنوبيين جاهزون لتقرير مصيرهم وأن كل الأجيال التي ناضلت من أجل هذا الهدف سيكونون حضورا في يوم الاستفتاء الذي كان حلمهم ، وحذّر من أي محاولات للتلاعب بمستقبل جنوب السودان " ، ودعا أموم رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان إلى استعجال الترتيبات المتعلقة بإقامة الاستفتاء في موعده، منبها إلى أنّ المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي وأمريكا وبريطانيا والمانحين جاهزون لمساعدة المفوضية وشعب جنوب السودان من أجل إقامة الاستفتاء وعلى المفوضية استقبال دعم المانحين والاتحاد الأوربي .
وطالب أموم دول الإيقاد وأصدقاءها بإرسال فرق فنية للمساعدة في ترسيم الحدود من أجل تجنيب الشمال والجنوب من أي مشاكل، وشدد أموم على أنه إذا اختار الجنوب الانفصال فإنّ الحركة ستعمل من أجل إعادة بناء العلاقات بين الشمال والجنوب والبحث عن المصالح المشتركة بين الطرفين كجيران، موجها انتقادات للمؤتمر الوطني بالمماطلة في تشكيل مفوضية استفتاء أبيي .
وفي الخرطوم قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان أن السودان في حوجة حقيقة لشخص مثل جون قرنق وأكد أن رؤية جون قرنق لا تموت حتى ولو أنفصل الجنوب فأن مشروع السودان الجديد هو وحده من يجعل دولة الجنوب آمنة ومستقرة وديمقراطية،ووصف عرمان الحملات التي يقودها حزب المؤتمر الوطني من أجل الوحدة ب ( عديمة المواهب والمضامين)،وشدد علي ضرورة أن تكون الوحدة طوعية وعلي أسس جديدة كما نادي بها جون قرنق،ودعا للجوار حسن مع الجنوب حال انفصاله الجنوب، وطالب باستمرار مشروعات الطرق بين الشمال والجنوب حتى بعد الانفصال،وقال أن الذين يريدون التخلص من الجنوب فأن جنوباً آخر سينشأ منبها إلي أن ( دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق) لها نفس مشاكل الجنوب.
وأكد عرمان أن المؤتمر الوطني لم يطرح جديد في مفاوضات ما بعد الاستفتاء، وأشار إلي أن الوحدة بشكلها القديم مرفوضة لدي مواطن الجنوبي،وقال أن الطريق الأفضل لجعل الوحدة جاذبة هو تغيير سياسات الخرطوم وليس الذهاب إلي جوبا.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.