{ إن مصارف مياه الخريف في جميع ولايات السودان أضحت مثل حجوة (أم ضببينة)، ويا ليتها كانت مثل حجوة ألف ليلة وليلة. { والشيء المضحك المبكي إن سلطات المحليات درجت على نظافة مصارف الأمطار كل عام كل عام أكرر فلماذا لا تبقى هذه المصارف نظيفة وسالكة طوال العام مثلما كانت في الخمسينات والستينات؟! { إن ما يُصرف على إعادة حفر ونظافة هذه المصارف كل عام كافٍ لتأهيلها لتصبح مصارف مغطاة ونظيفة عشرات السنين. لابد أن نلجأ الى حلول لا تحتاج لعبقرية إدارية أو هندسية ولكن باحساس الجميع أن هذه المصارف مثل عروق الدم في جسد الإنسان. { وباختصار شديد نريد تفعيل إحساس المواطن أنه المسؤول الأول عن هذه المصارف لأنها تصرف عنه كل سوء. { ماذا ترون إذا اعتمدت كل ولاية عبر محلياتها حافزاً مادياً لكل منزل يمر عبره مصرف مياه، يحافظ أهل هذه المنازل على نظافة المصرف طوال العام ويمنحوا في نهايته حافزاً لا يقل عن (100) جنيه توزع بالتساوي على أفراد الأسرة، بمن فيهم الصغار بالأخص لتعلميهم ثقافة نظافة البيئة. { لا تخافوا إخوتي المعتمدين والمحافظين، الحافز أقل كثيراً جداً مما تصرفونه في إعادة حفر المصارف كل عام.. كل عام.. كل عام. مع تحياتي • مدير بلدية دبي سابقاً