كشف مدير شرطة جنوب دارفور، اللواء طه جلال الدين، عن ضبط عدة عصابات متخصصة في سرقة السيارات واختطاف الاجانب وترويع المواطنين والتعدي على القوافل التجارية وقوات بعثة «يوناميد». واقر مسؤول رفيع بالولاية، بأن جنوب دارفور تعد منتجة للحشيش واستبعد خلو الولاية من السلاح الا عبر «قرارات شجاعة». واكد جلال الدين لدى حديثه في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر القطاعي لشرطة الولاية بنيالا امس عدم تسجيل اية حالة اعتداء على قوات اليوناميد خلال العام المنصرم، بجانب انخفاض حالات الجريمة بنسبة كبيرة خاصة عمليات نهب السيارات واختطاف الاجانب، وعزا ذلك الى التنسيق المحكم بين شرطة يوناميد والشرطة السودانية خاصة فيما يلي تأمين قرى العودة الطوعية ومعسكرات النزوح. واعتبر مدير الشرطة بالولاية، ان مناطق التعدين عن الذهب تعتبر واحدة من المهددات، واضاف انه نسبة لاهميتها واعتبارها موردا اقتصاديا تم انشاء وحدة خاصة بتأمين مناطق التعدين من اجل فض اية احتكاكات بين المواطنين او القبائل، ونوه الى ان خطتهم للعام القادم تركز على اخلاء الولاية من السلاح غير المقنن لجعل مدينة نيالا خالية من السلاح. ولفت الى ان المؤتمر سيناقش 6 اوراق علمية حول التعدين العشوائي واثره على الامن، وضبط حركة الوجود الاجنبي، ومكافحة المخدارت والتهريب وابان ان انفتاح حدود الولاية مع عدد من الدول كان له اثر سلبي في تدفق السلاح وانتشار التهريب. من جانبه، قال نائب الوالي، عبدالكريم موسى، ان عمليات التعدين تحتاج الى مراجعة وضبط خاصة ان القبلية تجذرت فيها واضحت مرتبطة بالاراضي والحواكير واستبعد استقرار تلك المناطق في ظل انتشار السلاح بين المواطنين، واقر عبدالكريم بوجود تقصير كبير فى مجال ضبط التجارة الحدودية وضبط حركة دخول السلاح لدارفور عبر الحدود المفتوحة مع العديد من الدول. واقر بأن الولاية منتجة للمخدرات خاصة الحشيش ما يستدعي ايجاد بدائل انتاجية لزارعي الحشيش، واستبعد ان تخلو الولاية من السلاح في ظل التعقيدات التى تحيط بها ما لم تكن هناك «قرارات شجاعة».