حمل حزب الامة القومي، الحكومة مسؤولية المواجهات التي اندلعت في محلية السريف بشمال دارفور الاسبوع الماضي، وراح ضحيتها العشرات من القتلى وعشرات الالاف من النازحين. ونشب القتال في المنطقة بسبب نزاع على منجم ذهب بجبل عامر، لكنه تطور الى مواجهات واسعة بين قبيلتي الرزيقات الابالة والبني حسين، شملت محليات السريف وسرف عمرة وكبكابية. وقال الحزب في تعميم صحفي امس، تلقت «الصحافة» نسخة منه، ان الغياب الكامل للحكومة على المستويين المحلي والولائي تسبب في الاحداث، وتأسف على استمرار القتال القبلي، واتهم الحكومة بتسييس النزاعات ودخولها طرفاً فيها إلى جانب تخليها الكامل عن واجباتها في استتباب الأمن وحماية الحدود وردع المليشيات المسلحة المحلية والوافدة من خارج الحدود. واسف الحزب أيضاً على أن الحكومة ظلت تهدر الموارد الشحيحة على الجهاز السياسي والإداري المترهل على حساب تقديم خدمات الصحة والتعليم والأمن للمواطنين، بجانب تآكل دور مجالس الحكم المحلي واستخدامها فقط في مجالات الحشد والتعبئة وتوظيف زعماء الإدارة الأهلية في هذه المجالات وتحويلهم إلى «لوردات حرب» واستغلال النخب المتعلمة بدارفور للمصالح الحزبية الضيقة ومصالحهم الخاصة. وادان حزب الأمة القومي، تعامل الحكومتين الاتحادية والولائية مع مجريات الصراع القبلي، ودعاهما لمحاسبة المعتدين، وطالب بحل المليشيات المنفلتة ونزع سلاحها.