كتب عبد الباقي الظافر في عموده الراتب على صحيفة (التيار)، المنشور بتاريخ اليوم الثلاثاء، أنه قبل أيام من انعقاد المؤتمر العام للحزب الحاكم تحدث الأستاذ أمين حسن عمر، بصراحة لصحيفة (الأهرام اليوم) .. أمين أكّد في ذلك الحوار أن إعادة انتخاب البشير مُجدّداً تهزم روح وثيقة الإصلاح التي نادت بتجديد الدماء في شرايين الحزب .. وحتى داخل أروقة شورى صدح أمين بما يراهُ صائباً غير أنه أكّد أنه سينصاع لرأي الأغلبية. وقال الظافر: "قبل أيام قرأت في إحدى الصحف أن مسئولاً سيادياً رفيعاً استدعى وزيراً مشاغباً .. الصحيفة لم تُحدّد اسم ذاك الوزير لكن قلبي حدثني أنه سيكون أمين حسن عمر.. لا أحد في الآونة الأخيرة يصدح برأيه في أواسط الحزب الحاكم غير هذا الرجل الشجاع." وأضاف "قرألأت قبل أيام في صحيفة اليوم التالي خبراً يُفيد بإبعاد أمين حسن عمر من عضوية المكتب الإتحادي.. جاء كل الحرس القديم من علي عثمان حتى عبد الرحمن الخضر لأنهم تمكنوا من السيطرة على ألسنتهم .. من بين ثلاثين خياراً استبعدت الشورى اسم أمين حسن عمر.. إنه ذات الأسلوب الذي تم مع غازي صلاح الدين حتى اُجبر على القفز من أسوار الحزب." وأقّر الظافر بأن أمين حسن عمر يظل نموذجاً للصدق والتجرد وقول كلمة الحق مهما كانت مُكلّفة، واستجاب لنداء الإصلاح وترك موقعه في الحزب الدولة. وقال إن مراكز القوى التي عناها الرئيس في حديثه حاولت تأديب الدكتور أمين حسن عمر.
وختم مقاله ب"سيدي الرئيس اقترح اسم أمين حسن عمر في قائمة استكمال المكتب القيادي .. فرجل بمثل هذه المواصفات والمواقف يجب أن يكون حاضراً في جميع المؤسسات". وينبغي أن نُشير هنا - على ذمة صفحة أعمدة الصحف السودانية على الفيس بوك - بأن span data-ft="{" tn":"k"}"="" class="userContent"جهاز الأمن صادر عدد اليوم من صحيفة الصيحة فجراً بعد طباعتها بدون أي سبب ثم عاد نهاراً واتصل برئيس تحريرها نهار اليوم يخبره فيها بإمكانية توزيع نفس العدد المُصادر إذا اراد وأيضاً بدون ذكر السبب الذي دعاهم للمصادرة أو السبب الذي عادوا من أجله وسمحوا بالتوزيع. بعض المصادر اشارت إلى أن سبب مُصادرة العدد هو حوار داخل العدد مع أمين حسن عمر انتقد فيه ترشيح البشير لدورة رئاسيه جديدة.