الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتفاق إديس ابابا .. ما بين باقان والطيب مصطفى
نشر في السوداني يوم 17 - 03 - 2012

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA MicrosoftInternetExplorer4 /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
span style="font-family: " New";"="New";""
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"المشهد في أسبوع 17-3-2012مspan style="font-family: " New";"="New";""
span style="font-family: " New";"="New";""
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"اتفاق إديس أبابا .. ما بين (باقان) و(الطيب مصطفى span style="font-family: " New";"="New";"")
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"من بين ركام التشاؤم الذي أحاط بمفاوضات أديس أبابا بين وفدي حكومتي شطري السودان الشمالي والجنوبي، فقد توصل الطرفان لاتفاق ذي أهمية على المستوى الإنساني –أكثر من كونه سياسي- بالتوصل لاتفاق أولي يعالج أوضاع الجنسية بين مواطني الشطرين ولعل أهمية هذا الاتفاق نابعة من كونه يعالج قضية المواطنين السودانيين العالقين والمرابطين بين الشطرين حيث تمثل الحريات الأربع الحد الأدنى الذي يتيح المحافظة على حقوق أولئك المواطنين المتواجدين في الحزام الحدودي بين الشطرين عقب الفشل في التوصل للجنسية المشتركةspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"أما الخطوة الثانية بالتوقيع على اتفاق أولي فيما يخص المناطق الحدودية، فقد أثارت حيرتي الشخصية باعتبار أن هذا الأمر ذكر وفد الوساطة الإفريقية بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثامبو أمبيكي في نهاية الجولة السابقة التوصل له وبدأ لي الأمر كأنما هو "تفسير الماء بالماء"، إلا أن التفسير الأقرب هو فشل الجولة قبل الأخيرة في إحداث أي اختراق وبالتالي كان لابد من تسويقها باعتبارها قد حققت نجاحاً ما ويظهر التوقيع على الاتفاق في الجولة الحالية لوجود خلافات حول بعض التفاصيل التي تم استكمالها على الأرجح في الجولة الأخيرة مما فتح الطريق أمام التوقيع على هذه الاتفاقيةspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"صحيح أن الاتفاقين الموقعين في أديس أبابا لم يعالجا جميع القضايا الخلافية ومن بينها قضايا (أبيي، المناطق الحدودية المختلف عليها، وتصدير النفط) بخلاف القضايا الأمنية المتمثلة في الاتهامات المتبادلة بين الشطرين في دعم المجموعات المعارضة المسلحة لجارها، لكن تلك المفاوضات فتحت الباب ومهدت لعقد قمة رئاسية بين الرئيسين عمر البشير ونظيره سلفاكير ميارديت بغرض التباحث حول هذه القضايا والتوصل لاتفاقيات حولهاspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"هاتان الخطوتان صحبتهما خطوة لا تقل أهمية عنهما بالتوصل لاتفاق بين الخرطوم وجوبا يقضي بمعالجة أوضاع طلاب الشطرين الذين كانوا يدرسون في جامعات البلدين قبل استقلال الجنوب، وهو ما أنهى حالة القلق والغموض التي أحاطت بمستقبل أولئك الطلاب الذين وجدوا أنفسهم ضحايا للصراعات السياسية بين البلدين، وبالتالي فقد تم تسوية هذا الملف بشكل يتيح للطلاب الموجودين في كلا الشطرين استكمال دراستهم والحصول على شهاداتهم الجامعية من الجامعات التي درسوا فيهاspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"وبدا أن رياح التحولات الإيجابية وسعي الطرفين للتوصل لتفاهمات عبر إقرار منهج قائم على التعاون ومراعاة مصالح الطرف الآخر هي التي دفعت برئيس الوفد المفاوض للجنوب الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم – الذي تتهمه الخرطوم بالتشدد وعرقلة المفاوضات- حسب ما جاء في تقرير زميلتنا لينا يعقوب المنشور ب(السوداني) في طريقه للخرطوم وهي زيارة ذات دلالات وإشارات عميقة سيكون لها من المؤكد ما بعدهاspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"ولعل الرجل أراد استباق زيارته تلك بتصريحات أكد فيها حرص بلاده على التفاوض الإيجابي مع جارها الشمالي والعمل على مساعدته في تجاوز مصاعبه الاقتصادية التي تجابهه والسعي معه في حراكه لإقناع المجتمع الدولي بإعفاء ديونهspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"تلك المعطيات تجعل العديد من المراقبين يتمنون أن تستمر هذه التطورات الإيجابية بما يمكن أن يؤدي لحل ومعالجة جميع القضايا العالقة بين الشطرين، باعتبار أن هذا الأمر يصب إيجاباً في مصلحة الشعبين ويزيل شبح الحرب الذي سيكون أكبر المتضررين منها هما شعبا البلدين خاصة أولئك الموجودين بين حدود الشطرين والذين ترتبط حياتهم ومعاشهم بالتواجد بين شطري وطنين فصلتهما السياسة وتقلباتها ولكنها لن تحول دون تحقيق وحدة المصالحspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"لكن ما يزيد المخاوف من إمكانية تعرض العلاقة بين الشطرين لانتكاسة عنيفة هي الحملة العنيفة التي يخوضها منبر السلام العادل بقيادة المهندس الطيب مصطفى ضد ما تم التوقيع عليه في جولة أديس أبابا الأخيرة ودعوته لرفض الاتفاقية باعتبارها تمنح الجنوب حقوقاً لا يستحقها.وشرعت الزميلة (الانتباهة) التي يصدرها المنبر في التعبئة العامة لرفض الاتفاقيةspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"أحدث التطورات الجديدة هو تلويح منبر السلام العادل بإمكانية توجهه لإسقاط النظام الحاكم دفاعاً عن حقوق السودان في حال موافقته وتمريره لاتفاق أديس أبابا، ولعل المنبر يتحرك استناداً على ما تم تحقيقه برفض اتفاق (نافع/عقار) الذي تولى المنبر الحملة المناهضة له، مع وجود فرق جوهري وهو رفض اتفاق (نافع/عقار) فليس جراء ضغوط منبر السلام العادل وإنما جراء رفض رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للاتفاق، وبالتالي فإن تأييد البشير لهذا الاتفاق سيكون خصماًً على مساعي المنبر لتعطيل هذا الاتفاقspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"عند التمعن في تهديدات المنبر بإمكانية لجوئه لخيار إسقاط النظام فنجد أن العديد من المعطيات السياسية ستعيق تنفيذه لهذه الخطوة –بافتراض أنه قادر عليها- لعل أبرزها أنها تتقاطع مع أهداف الجهات التي يناوئها المنبر ممثلة في قطاع الشمال للحركة الشعبية بجانب القوى السياسية المعارضة والحركات المسلحة، وبذلك فسيجد المنبر نفسه في ذات الاتجاه الذي يقف فيه ألد أعدائه، بجانب وجود صعوبة عملية تتمثل في أن الدعوة لإسقاط النظام لا يمكن أن تتم بالدعوة لإقصاء أي مجموعة سياسية او حرمان الأخيرين من المشاركة فيها وبالتالي الظفر بنتائجهاspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"ربما إذا استمر الطيب مصطفى في تحويل تهديداته لأرض الواقع فمن المؤكد أنه سيجد نفسه بجوار ألد أعدائه ياسر عرمان ود.حسن عبد الله الترابي ومحمد إبراهيم نقد والعميد متقاعد عبد العزيز خالد وغيرهم من قيادات العمل المعارض المنادية بإسقاط النظام التي لا يخفي بغضه لها، ووقتها لن يستطيع أن يحول بينهم وبين الاستجابة لما يدعو له "بإسقاط النظام" وربما وقتها لن يجد الرجل من حل سوى اشتراطه خروج تظاهراته من شوارع مختلفة أو تنظيم سباق بين الفريقين على شارع النيل لمن يصل أولاً للقصر الجمهوري لتحديد أي الفريقين سيظفر بمقاعد الحكمspan style="font-family: " New";"="New";"" ..!!
span style="font-family: " New";"="New";""++
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"رغبة التنحيspan style="font-family: " New";"="New";""
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"أبدى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير خلال الحوار الذي أجرته معه صحيفة (الراية) القطرية عن رغبته في التنحي عن الحكم ورئاسة حزب المؤتمر الوطني وعدم ترشحه في الانتخابات العامة القادمة المزمع انعقادها وتنظيمها في العام 2015مspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها البشير عن رغبته في التنحي عن رئاسة البلاد والحزب الحاكم، إذ سبق أن ذكر ذلك خلال لقاءات داخلية نظمها العام الماضي مع طلاب وشباب حزب المؤتمر الوطني والتي أعلن فيها بجانب ذلك شروع حزب المؤتمر الوطني في تجديد هياكله ومؤسساته وزيادة تمثيل الشباب في مؤسسات الحزب والأجهزة الحكوميةspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"تكرر ذات الأمر بشكل تلميحي في المقابلة التليفزيونية التي أجراها معه الطاهر حسن التوم حينما أشار لقيام المؤتمر العام القادم للمؤتمر الوطني بانتخاب رئيس جديد وكان وقتها ذلك الحديث يستحمل عدة تفسيرات من بينها أن المؤتمر الوطني هو السلطة العليا بالحزب التي يتم الاحتكام لها وبالتالي فهو الجهة التي ستتولى انتخاب جميع الأجهزة بما في ذلك رئيس الحزب، أو التفسير الثاني بأنه بمثابة إعلان غير مباشر بأن (الوطني) سينتخب رئيس جديد بخلاف البشير في المؤتمر العام القادمspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"ربما تؤثر عوامل على توجهات البشير وتعطل رغبته الخاصة بالتنحي وعلى رأسها تزايد مؤشرات الحروب واستمرارها أو فتح جبهة جديدة نظراً لعدم إمكانية تحمل الأوضاع الداخلية وقتها لقرار تنحي الرئيس، أو تفرض التوازنات الداخلية ل(الوطني) استمراره وبقائه في منصبه رئيساً للحزب لدورة جديدة – وبالتالي يصبح عملياً مرشحه في الانتخابات العامة القادمة - وهو ما قد يعرقل خطط البشير بالتنحي في الموعد الذي ضربهspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"لكن بغض النظر عن استمرار البشير مستقبلاً في منصبه الرئاسي أو تنفيذه لاتجاهه الخاص بالتنحي، فإنه سيظل بحاجة أساسية وملحة لاستمرار المساندة والدعم الذي يحظى به في مواجهة إدعاءات المحكمة الجنائية الدولية على المستويين الشعبي والرسميspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";""++
span style="font-family: " New";"="New";""(خاطف اللونين)
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"الخطوة التي أقدمت عليها جبهة القوى الثورية المكونة من الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال والحركات الدارفورية المعارضة للحكومة بالتوقيع على بيان مشترك مع نائب رئيس حزب الأمة القومي نصرالدين الهادي المهدي والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل التوم هجو تعد بمثابة مناورة سياسية عمدت منها الجبهة لإرسال رسائل للجهات الخارجية أكثر من الجهات الداخلية لتأكيد أن الجبهة تحاور حتى القوى السياسية الكبيرة والرئيسية بالبلادspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"على المستوى العملي فإن هجو ظل منذ أحداث النيل الأزرق محسوباً على المجموعات السياسية المساندة للحركة الشعبية قطاع الشمال، ولكن الاختراق الأهم للجبهة الثورية كان التوصل لتفاهم مع حزب الأمة القومي ممثلاً في نائب رئيس الحزبspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"الأنباء القادمة لم تسعد رئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي سيما أنه بدأ في شن حملة مضادة على انتقادات المعارضة لشخصه وحزبه والتي وجه لها أقسى الانتقادات خلال حديثه بندوة الحريات التي نظمت بالمركز العام لحزبه منتصف الأسبوع الماضيspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"وسارع حزب الأمة القومي بالتعليق على ما قام به نصرالدين الهادي المهدي والذي توعده عبر تصريح صحفي بالمحاسبة والمساءلة باعتبار أن ما قام به مخالف لتوجهات الحزب التي أجازتها مؤسسته والمتمثلة في تبني الجهاد المدني لتحقيق التغيير ورفض العمل المسلحspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"استوقفت المتابعين للتصريح المنسوب لحزب الأمة عدد من الملاحظات الأساسية تتمثل في عدم تسمية الجهة الحزبية التي أصدرته فهل صدر من رئيس الحزب أم المكتب السياسي أم الأمانة العامة أم اللجنة المركزية، أما النقطة الثانية فهي إغفاله للصفة التنظيمية لنصرالدين الهادي المهدي حيث يتبوأ منصب نائب رئيس الحزب، ومن المؤكد أن هذه الجزئية لم تسقط سهواً من الذين أعدوا البيان ولكنهم قصدوا وتعمدوا نزع أي صفة رسمية وتنظيمية عن الرجل بقصد إضعاف تأثير ما قام بهspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"النقطة الأبرز في ذلك البيان هو حالة تسارع الأمة القومي للتبرؤ مما قام به نائب رئيس الحزب، مقارنة بحالة صمت تام لازمته من قضية تعيين العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي مساعداً لرئيس الجمهورية واكتفاء الحزب بالدفوعات والتبريرات التي قدمها رئيس الحزب الصادق المهدي، والتي بلغت ذروتها حينما اعتبر المهدي الأب في مجابهته لمطالب شباب وطلاب الحزب بفصل نجله عقب مشاركته وتعيينه بالقصر الجمهوري للقول أن المهدي الابن"لا تستطيع أي جهة نزع عضويته في حزب الأمةspan style="font-family: " New";"="New";""".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"توجد فرضية ثانية تشير لإمكانية وجود تقاسم للأدوار في صفوف الأمة القومي بين الحكومة والمعارضة بحيث تتحفظ على شعاراتها (الهنا والهناك) في ذات الوقت لتحقيق أهداف الأحزاب، إلا أن هذه الفرضية تبدو ضعيفة نوعاً ما استناداً على حالة الانتقادات المتبادلة بين المهدي وفصائل المعارضةspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"يبدو أن السؤال الذي ستجيب عليه مقبل الأيام بشكل واضح وجلي يتمثل في الأرض التي يضع عليها المهدي قدميه سيما أنه لم يعد بإمكانه الاستمرار في وضعية (خاطف اللونين) وبدأ واضحاً أن الخيارات والمعطيات داخل حزبه ستفرض عليه أن يحدد موقفه بوضوح إما مع الحكومة أو المعارضة حيث لم تعد هناك مساحة خياراتspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";""++
span style="font-family: " New";"="New";""(ويكيليكس عربي) .. تسريبات مراسلات الرئيس الأسد
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"لم يكد العالم ينتهي من ضجة تسريبات الوثائق التي سربها موقع (ويكيليكس) بنشر آلاف الوثائق والمراسلات الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية والسفارات الأمريكية الخارجية، حتى تفجرت قصة جديدة كان بطلها هذه المرة الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأخرس وعدد من المراقبين لهماspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"في ذات الوقت فقد مني النظام السوري بنكسة إلكترونية إضافية تتمثل في إعلان المجموعة التي تدير شبكة أخبار حلبspan style="font-family: " New";"="New";"" (A.N.N.) – وهي مجموعة تتبع لما يطلق عليه الجيش الإلكتروني السوري حسبما أوردت قناة (العربية) - يوم أمس الجمعة انسلاخها عن النظام السوري احتجاجاً على ما اعتبروه انتهاكات وفظائع ارتكبتها المليشيات الأمنية السورية في حمص وآخرها ما تم في حي عشيرة حينما تمت تعرية النساء والبنات أمام آبائهن معتبرين ما تم "يجعلهم يخجلون من سوريتهم" حيث أعلنوا خجلهم وبرأتهم من تصرفات تلك الأجهزة الأمنية وإعلانهم انحيازهم للشعب السوري في سعيه للحفاظ على كرامته.
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"نجد أن صحيفة (الغاردين) البريطانية نشرت عدداً من الرسائل الخاصة بالأسد وزوجته والمقربين منهما والتي تظهر مراسلات شخصية بين الأسد وزوجته وعدد من المقربين إليهما من الذين تداولوا معهما حول عدد من القضايا السياسية والاقتصادية والإعلامية، كما احتوت تلك الرسائل على جوانب شخصية وأسرية تخص الأسد وزوجتهspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"كشفت تلك الرسائل عن الحلقة الضيقة التي تحيط بالأسد وتتداول معه حول مختلف القضايا وعلى رأسهم صهره د.فواز الأخرس الذي قدم نصائح اقتصادية، وأخرى سياسية، كما تلقى نصائح إعلامية من شهر ازاد الجعفري –ابنه المندوب السوري بالأمم المتحدة بشار الجعفري- والمستشارة الإعلامية الخاصة للأسد المذيعية السابقة بقناة (الجزيرة) لونا الشبلspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"لكن ستبقى أهم شخصيتان مثيرتان للجدل وربما تحملان اسمين مستعارين وردتا في قائمة المراسلات مع الرئيس الأسد لامرأة تدعى (هديل) تولت الاتصالات والتنسيق مع العديد من الشخصيات والجهات بما في ذلك السفارة الإيرانية، أما الشخصية الأهم فهي (خالد الأحمد) والذي ظل يقدم تقارير حول الأوضاع في العديد من المناطق وتقدم بنصائح عسكرية للأسدspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"التأثيرات المتوقعة على كشف تلك الرسائل على المستوى الداخلى للنظام السوري أنها ستطرح تساؤلات عميقة حول الشكوك وعدم الثقة وانعدام المؤسسية داخله والدوافع التي تجعل الرئيس يبحث عن الآراء من خارج النسق المؤسسي ويعمل بمواجهتها حسب ما أظهرته تطورات الأحداث المستقبليةspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"على المستوى الإقليمي فإن تلك المراسلات ستدخل كل من إيران وحزب الله في وضع حرج للغاية سياسياً باعتبارها كشفت عن وجود صلة سياسية قوية لهاتين الجهتين وانحيازهما لجانب النظام السوري على عكس ما ظلا يعبران عنه في الفترة الأخيرة بانهما أميل للحياد، حيث أظهرت تلك الرسائل رفدهما لدمشق بنصائح سياسية وإعلامية "أخذ بها" حسب ما أظهره تسلسل الأحداث، وهو ما سيؤثر على مساعي التهدئة والتوسط التي قد يقودها أي من الطرفين والتي على رأسها الدعوة التي وجهها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم أمس الأول للأطراف السورية بالقاء السلاح والتحاور، بجانب أن مواقف حزب الله ودعمه لما يقترف في حق الشعب السوري ستضعف على المدى البعيد مصداقية الحزب وخطبه التعبوية ضد إسرائيلspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"من بين الجزئيات التي ستحظى بالاهتمام ومحاولة التحليل هي التوصل لاسم الشخصية الخليجية الرفيعة التي تبادلت الرسائل عبر البريد الإلكتروني مع عقيلة الأسد وتناقشت معها حول الأوضاع في سوريا واقترحت عليها إنهاء الأمور والقبول باللجوء في إحدى الدول واقترحت عليها لاحقاً إخراج أطفالها من البلاد، ولعل رأس الخيط الذي سيمكن المحللين من الوصول لهذه الشخصية الخليجية هو مشاورتها لعقلية الأسد في ما يتصل بتمرير عنوان بريدها الإلكتروني لزوجة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حيث تظهر هذه الجزئية أن تلك الشخصية الخليجية تحتفظ بعلاقات جيدة مع عقيلتي الأسد وأوردغانspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"ليس بعيداً عن الفرضيات احتمال أن تكون تلك الرسائل –ربما- غير حقيقية وتم إعدادها وإخراجها من قبل الأجهزة الاستخبارتية عن طريق مزج المعلومات المتوفرة لديها وربطها بالتطورت عن طريق سيناريو يظهر جميع الوقائع والمعطيات متناسقة، ووقتها سيكون الهدف من هذا الأمر هو إرباك النظام السوري والتشويش عليه. ومن المؤكد أن هذه الفرضية –الحبكة الاستخباراتية للوثائق- سيصعب اكتشافها إلا بعد مرور سنواتspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"وبغض النظر عن أصح الفرضيات والتداعيات المتصلة بتلك الوثائق فيبدو أن الفضاء أيضاً بدأ يضيق على نظام الأسد بعدما ضاقت عليه الأرض طيلة الفترة الماضيةspan style="font-family: " New";"="New";"".
span style="font-family: " New";"="New";""
span style="font-family: " New";"="New";""//
span style="font-family: " New";"="New";""
span style="font-family: " New";"="New";""
span style="font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"الفاتح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.